لا بد لك وأنت تعبر جسر الحياة من الاحتكاك بالآخرين، والتعامل معهم قسرياً بطبيعة الحياة، وذلك وفق آليات ونواميس فرضتها السنن الكونية، وهمينت عليها الإرادة الإلهية. ولو أتيت لتغير ماتراه أمامك يستوجب التغيير لاستعصى عليك أو استحال ذلك، لأن نظامه هكذا وإنما رؤيتك هي مما لايتوافق ونسقه. فإذا سولت لك نفسك، وعزمت الإقدام على أن تقِّوم ماتراه معوجاً أمامك فالرجاء أن تتوقف، وخذ نفساً عميقاً، ثم آخر أعمق منه وراجع حساباتك وتأمل جيداً، فلربما أنه مستقيم وأن وضعه في "السليم" وقد يكون فكرك هو: المعوج وعملك هو: الأهوج!