بينما حصر تقرير «حديث» 8 عيوب رئيسية في تقنية روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي «ChatGPT»، أكد أنها تهدد مستقبل بعض المهن، على الرغم من أنها يمكن أن تتخطى المزيد من المراحل بالتطوير والتحسين، حيث تقتصر استخداماتها الحالية على الإجابة عن الأسئلة، وتوليد النصوص الطويلة، في حين قد يشهد المستقبل استخدامات أخرى لها في مجالات أخرى مثل الترجمة الآلية أو المساعدة في إنشاء الخوارزميات والنظم أو إصلاح العيوب. مراجع وهمية أشار التقرير، المتخصص في دراسات واقع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، إلى إثارة تفوق تقنية ChatGPT في صناعة محتوى بعض النقاشات الأكاديمية إمكان الاعتماد عليه في الأوراق البحثية، خاصة أنه يصعب التمييز بين ما إذا كان كاتب المحتوى هو شخص أم روبوت، وذلك بخلاف ارتكاب البرنامج أخطاء في توثيق المراجع أو إضافته مراجع وهمية تستدعي ضرورة المراجعة، وينبغي على الباحثين تأكيد النتائج عبر الأدلة المتاحة، والتأكد من صحتها. حالات الغش أكد التقرير أن هناك تطويرًا لبعض البرامج الكاشفة عن هوية كاتب المحتوى إذا ما كان شخصا أم برنامج ذكاء اصطناعي، ولا تتعارض هذه التوجهات مع الأهداف المرجوة من استخدام ChatGPt، لأنها هي أيضا تعمل على إصدار منتجاتها غير مرئية، لتوثيق المنتج بأنه صادر عن ChatGPT، حرصا على منع حالات الغش في الأوراق البحثية بالأكاديميات. تحدٍ كبير أبان تقرير VEODATA ارتفاع عدد مستخدمي هذه التقنية إلى أكثر من مليون مستخدم، على الرغم من عدم السماح باستخدامها حتى الآن في جميع الدول، مما طرح تحديًا كبيرًا وتهديدًا واضحًا أمام شركات التقنية، خاصة «جوجل» الذي تحددت خدماته بتوفير روابط فقط للمستخدمين، مدعومة بنبذة عن الموقع، مما يفرض عليه ضرورة تسريع وتيرة تطويره التقني، لمواكبة هذه الطفرات التقنية السريعة التي تتداخل في مجالات حياتية كثيرة، وتفرض إحداث تغييرات جذرية في أنماط الحياة والعمل. أكثر سرعة أوضح التقرير أن هذه التقنية امتازت بتدريب واسع النطاق على مصادر نصية متنوعة، لتحقيق المعرفة العامة، حيث إنها مدربة على جمع مئات ملايين الصفحات من الإنترنت والنصوص المخزنة، بما في ذلك صفحات ويب، ومدونات، وصفحات الويب الخاصة بالأخبار، والأشخاص، والشركات، والمنظمات، والموسوعات وغيرها، وتعمل على تحسين وظائف التواصل والإجابة عن الأسئلة، وتوفير المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة، مقارنة بالبشر، بالإضافة إلى توفير نصوص عالية الجودة، بحيث يصعب تمييزها عن تلك التي يكتبها الإنسان، والإبداع في تكرار صياغة النصوص، بما يحقق إعادة إنتاج نصوص جديدة تمامًا، وغير مكررة. عيوب ChatGPT 1- محدودية الاعتماد على اللغة العربية، وافتقار بنك معلومات ChatGPt لمستوى جيد للغة العربية. 2- محدودية تحديث البيانات والمعلومات، إذ إن آخر تحديث للمعلومات في بنك معلومات هذا الروبوت كان في 2021. 3- ارتكاب أخطاء في عمليات توثيق المراجع. 4- القدرة المحدودة على أداء مهام معينة تتطلب إجراءات بدنية، لأنه يقوم على أداء مهام من خلال شاشة الحاسوب. 5- إمكان توليد ردود متحيزة أو غير مناسبة، وذلك في الموضوعات التي تحمل أكثر من رأي. 6- الحاجة إلى ضبط دقيق لحالات استخدام محددة من أجل تحسين الأداء. 7- عدم معرفة الحس السليم وقدرات التفكير، لأنها تحتاج إلى مقاييس مختلفة عن التي يعتمد عليها ChatGPT. 8- صعوبة في فهم السياق والسخرية، حيث لا يعد ChatGPT بديلًا للعنصر البشري، لكنه فقط نموذج لغوي يتم تدريبه بواسطة الحاسوب. معدلات الاستخدام وفقًا للدول: أمريكا 19 % الهند 5.4 % بريطانيا 3.6 % فرنسا 3.4 % ألمانيا 3.2 % باقي الدول 65.2 %