انتقدت جماعة حقوقية إسلامية قاضيا اتحاديا أول من أمس الأربعاء وشكت من أنه شبه الحريات المدنية للمسلمين الأميركيين "بالوحش البحري البشع" أثناء نظره لقضية بشأن اختراق مخبر تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي مساجد في كاليفورنيا. وأسقط القاضي الجزئي كورماك كارني الدعوى الثلاثاء الماضي وهي الدعوى التي اتهمت المخبر السري لمكتب التحقيقات الاتحادي بأنه انتهك الحريات المدنية للمسلمين في الولاياتالمتحدة بالتجسس عليهم وقضى بأن السماح باستمرار الدعوى من الممكن أن يهدد بكشف أسرار من أسرار الحكومة. وفي حكمه الذي جاء في 36 صفحة استدعى كارني صورة البطل الأسطوري الإغريقي اوديسوس الذي اضطر للإبحار بسفينته بين وحش بحري له ستة رؤوس ودوامة خطرة خلال رحلة ملحمية إلى وطنه بعد عودته من حرب طروادة. وكتب كارني يقول "اختار اوديسوس المرور إلى جوار الوحش وخاطر بعدد قليل من بحارته بدلا من أن يخاطر بخسارة سفينته كلها في الدوامة... وبالمثل فإن التطبيق الأمثل لحماية أسرار الدولة قد يعني للأسف التضحية بحريات أفراد من أجل الأمن القومي". وقالت أمينة ميرزا قاضي نائب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في بيان مكتوب "إن حرياتنا المدنية ليست وحشا بحريا بشعا، إنما هي الحصن الأهم ضد التهديدات الحقيقية للاستبداد والقمع".