أوضح وكيل وزارة الخارجية السابق سعود كاتب، أن أزمة كورونا ليست فقط أزمة صحية فقط، بل أزمة خطيرة غير مسبوقة في الحجم والعالمية، وتأثيرها عطل انتخابات برلمانية ورئاسية، وأجّل وغير حظوظ المرشحين، كما قامت هذه الجائحة بتعطيل قضايا قانونية ضد المؤسسات الحكومية وضد الحكومات نفسها بشأن كيفية تعاملها مع هذا الوباء، وهناك قضية رفعت في أمريكا ضد الصين بمبلغ 20 تريليون بدعوى أن الفيروس هو سلاح بيولوجي تم تصنيعه في الصين. جاء ذلك في ندوة نظمتها جامعة الملك خالد إلكترونيا عن رهانات الدبلوماسية العامة في مواجهة كورونا واتخاذ أمريكاوالصين نموذجا. تبعات الفيروس وبين كاتب أن هناك تداعيات سلبية لفيروس كورونا، أهمها انتشار العنف الأسري وازدياده في معظم الدول، وكثرة الأمراض النفسية، وانتشار البطالة والفقر، وإفلاس الشركات وأسعار النفط، وتوقف العمليات التعليمية والتعليم، مؤكدا أن العالم بعد الأزمة لن يكون مثل ما قبلها. وتابع كاتب، أنه سيتم تقييم الحكومات مستقبلا وفقا لأدائها في إدارة هذه الأزمة، بما فيهامصلحة شعوبها محليا، ومصلحة العالم، ولم يسبق أن كانت سمعة الدول ومكانتها الدولية على المحك كما هي عليه اليوم أمام شعوبها وأمام العالم، لافتا إلى أن العالم قد استيقظ على هشاشة دول كبرى كان يعول عليها في حماية العالم، وأنها سقطت في أول امتحان، حيث يكاد يهزمها فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. توقعات وتوقع كاتب أن تعمل الحكومات في مواجهة الجائحة، بشيء من الشفافية، والمرونة، وسرعة التحرك وحسن استخدام الموارد، والإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان، والتنسيق والتعاون الداخلي والخارجي وإقناع الجمهور بأن الحكومة تتخذ قرارات معقولة وعادلة ومنصفة على المدى القصير، وأن الدولة تحقق التوازن الصحيح بين الوضع الاجتماعي في البلاد والمصالح الطبية والاقتصادية على المدى الطويل. الصينوأمريكا بين كاتب أن نظرة العالم إلى كل من أمريكاوالصين تختلف ومن جهة التنسيق والشراكات في إدارة الأزمة باستخدام الدبلوماسية العامة؛ الرئيس الأمريكي هاجم منظمة الصحة العالمية واتهمها بالإنحياز إلى الصين، بينما الأخيرة ردت بقوة على اتهامات ترمب وتصفه بأنه فاشل في الإدارة الأمريكية لكبح فايروس كورونا، وأنه يحاول التنفيس عن الضغط السياسي والاقتصادي لدواعٍ انتخابية، مضيفا أن العلاقة المتوترة بين ترمب والإعلام أضرت بصورة أمريكا في العالم كدولة عظمى، بينما تسيطر الصين على الوضع رغم الاستجابة المتأخرة إلى حد ما، فيما أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود الصين وأنها لم تنس مسؤوليتها الخارجية وتقديمها المساعدات والخبرات لدول عديدة متضررة. مقارنات وأوضح وكيل وزارة الخارجية السابق، أن هناك تساؤلات في صحف غربية حول تأثير أسلوب تعامل الرئيس «ترمب» الجاف مع العلاقات الثنائية ومع حلفاء أمريكا، بينما في الصين هناك تواصل سريع وتوظيف للقوة الناعمة على مستوى العلاقات الثنائية ومنها مع دول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، أيضا وزارة الخارجية الأمريكية تنسق دور السفارات والدبلوماسيين ومنصاتها الإعلامية حول العالم وبلغات مختلفة، بينما منظمة Ma foundation الخيرية التي أسستها شركة علي بابا قامت بإرسال تبرعات طبية الى أوروبا وافريقيا وجنوب شرق آسيا، فالخلاصة_ كما يراها كاتب_ أن الصين قد تكون أخفقت في بداية الأزمة إلا أنها تفوقت فيما بعد ذلك، فيما أخفقت الويلات المتحدةالأمريكية حتى الآن في توظيف ترسانة قوتها الناعمة الجبارة في مواجهة الأزمة. تداعيات سلبية لكورونا انتشار العنف الأسري وازدياته في معظم الدول كثرة الأمراض النفسية انتشار البطالة والفقر إفلاس الشركات وانهيار أسعار النفط توقف العمليات التعليمية والتعليم