أسفر وباء كوفيد-19 عن وفاة 288 مصابا في إسبانيا في الساعات ال24 الأخيرة، وهو الرقم الأدنى منذ 20 آذارمارس، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد. وترفع هذه الحصيلة اليومية إجمالي الوفيات إلى 23190 في هذا البلد الذي يعدّ من بين الأكثر تضرراً جراء تفشي الوباء خلف الولاياتالمتحدة وإيطاليا، وسط الشروع في تخفيف إجراءات الإغلاق العام عبر السماح للأطفال بالخروج. وقال وزير الصحة سلفادور إيلا "نحن في طور تعزيز تراجع" تفشي الوباء، ملاحظا أن 1729 إصابة فقط تم تأكيدها في الساعات ال24 الأخيرة، وهو رقم "أقل من ألمانيا" على قوله. وبذلك، تتراجع نسبة تفشي الوباء إلى 0,8% يوميا مقابل 35% حين فرض الإغلاق العام في 14 مارس. وصار بإمكان من تقلّ أعمارهم عن 14 عاماً الخروج إلى الهواء الطلق للمرة الأولى منذ 6 أسابيع، ولكن بمرافقة شخص بالغ ولمدة ساعة واحدة فقط. أما من تراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، فبمقدورهم مغادرة المنزل، ولكن للدواعي نفسها المطبقة على البالغين، مثل الذهاب لشراء الغذاء. وعلى غرار البالغين، فمن غير المتوقع أن يطول الوقت قبل السماح لهم بالتنزه أو ممارسة الرياضة. وسيكون ذلك في 2 مايو في حال ظل نسق العدوى متباطئا، وفق ما أكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز السبت. وقال مدير مركز الحالات الصحية الطارئة في وزارة الصحة فرناندو سيمون، إنه انطلاقا من آخر الأرقام، "لا أعتقد أننا سنواجه مشكلة في تطبيق هذا النوع من الإجراءات الأسبوع المقبل". واعتبر أنه حان الوقت لتحديد المعايير التي يمكن بموجبها رفع القيود على حركة التنقل، لافتا إلى أنه رفع توصياته للحكومة. لكن سانشيز تدارك "لن نستعيد كامل حركتنا دفعة واحدة"، موضحا أن الأنشطة الاقتصادية ستستأنف على مراحل اعتبارا من منتصف مايو وفي شكل مختلف بحسب المناطق. وتقدّر السلطات الصحية أن البلاد تجاوزت ذروة تفشي الوباء في 2 أبريل، حين سجّلت 950 وفاة في 24 ساعة. وتراجع الضغط على المستشفيات إلى حد أن مستشفى ميدانيا كبيرا أقيم في أجنحة المعرض التجاري في مدريد سيغلق أبوابه نهاية الأسبوع المقبل. وصرح مديره أنطونيو زاباتيرو "أتوقع محاولة إغلاقه الجمعة، ذلك هو الهدف الذي حددناه".