موجة الحر تضرب أوروبا وتجبر القطارات على تخفيف سرعاتها

طغت موجة الحر التي ضربت أوروبا هذا الأسبوع على ما سواها من الأحداث خلال مجرياته، مُشكلةً علامة فارقة في قارة لم تعتد تسجيل مثل هذه الدرجات المرتفعة، حيث تخطت في بعض الأحيان ال40 درجةً.
وهرب الأوروبيون الذين لا يعتمدون على مكيفات الهواء إلى البحيرات والأنهار وصولا إلى الساحات التي تمتلئ بالمياه في صورة موحية وجميلة؛ ليطفئوا لهبَ حرارة لم يعتادُوها مطلقاً.
نوافير ماء
لم يجد الفرنسيون ملاذاً للتخفيف من وطأة حرارة الشمس الحارقة سوى نوافير المياه المنتشرة في عاصمتهم باريس.
مستويات قياسية
بلغت موجة الحر الشديدة التي تضرب أوروبا ذروتها مُثيرةً القلق من انعكاسها على الصحة العامة وعلى المسافرين على متن القطارات الذين تأثرت خطط عطلتهم الصيفية.
وسجلت درجات الحر في بلجيكا وألمانيا وهولندا الأربعاء مستويات قياسية غير مسبوقة، كما سجلت في بريطانيا والعاصمة الفرنسية باريس الخميس أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وهذه هي الموجة الحارة الثانية التي تهز القارة هذا الصيف، وحذّر علماء مناخ من أن هذا قد يصبح أمراً طبيعياً جديداً.
لكن أوروبا المعتدلة، حيث يندُّر استخدام مكيفات الهواء فيها، بدت غير مجهزة لهذا المعدل من درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة هذا الأسبوع.
برج وسط السخونة
تخطت درجة الحرارة في باريس ال42 درجة مئوية، بحسبِ ما سجلهُ تطبيق هاتف ذكي قريباً من برج إيفل الشهير الذي بدا كأنه منتصب في محيط من السخونة.
وقال خبراء أرصاد جوية إن الموجة الحارة التي تضرب أوروبا حاليا قادمة من شمال إفريقيا.
أطفال في تدفق
استثمر أطفال تدفق مياه نافورة «ميوزبلين» في العاصمة الهولندية أمستردام، حيث شكلَ وجدوها فرصةً مثاليةً للتخفيف من الحرارة التي تضرب المدينة.
تخفيف سرعة القطارات
اضطرت درجات الحرارة المرتفعة شركات النقل إلى إبطاء حركة القطارات في عددٍ من الدول الأوروبية؛ حرصاً على عدم إلحاق الضرر بشبكات السكك الحديدية التي تمتد في كثيرٍ من دول أوروبا.
رقم لافت في ألمانيا
أكدت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية الرقم القياسي الألماني الجديد الذي سجلته مدينة لينجن في ارتفاع درجة الحرارة إلى 42.6 درجة مئوية أول من أمس.
وكانت بلجيكا وفرنسا سجلتا الأربعاء أرقاما قياسية في درجة حرارة الطقس، بعدما اجتاحت موجة حارة شمال غرب أوروبا.
وبحسب بيانات الأرصاد الجوية البلجيكية، سجلت بلجيكا رقما قياسيا جديدا لم يتم تسجيله بالبلاد على الإطلاق، وبلغ 40.6 درجة مئوية.
وقالت هيئة الأرصاد الوطنية الفرنسية «مترو فرانس» إن درجة الحرارة في باريس وصلت 42.6، وهي أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في العاصمة الفرنسية.