فتح وحماس تبدآن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة

مفتي القدس يحذر إسرائيل من محاولات تهويد الأقصى

بدأت حركتا فتح وحماس التشاور لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة الرئيس محمود عباس الذي من المقرر أن يجري لاحقا مشاورات مع بقية الطيف الفلسطيني وصولا إلى إعلان الحكومة خلال اجتماع مع خالد مشعل في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق "بعد انتهاء المشاورات سيتم عرض الأمر على الفصائل الفلسطينية للتشاور معها للوصول إلى اتفاق شامل لا يستثني أحدا". مشددا على عدم وجود رابط بين الانتخابات الداخلية للحركة والمصالحة الوطنية. وأضاف "حماس معنية بإنجاز هذا الملف الاستراتيجي بأسرع وقت وهذا قرار كل مؤسساتها التي التزمت تماما بمواصلة جهود المصالحة وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني".
بدورها قالت لجنة الانتخابات المركزية إنها ستبدأ السبت المقبل تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة لإعداد التحضيرات اللوجستية والإدارية وحملات التوعية الميدانية للشعب واستقطاب الكوادر البشرية وتدريبها للانطلاق بالعملية الميدانية للتسجيل في الأسبوعين الخامس والسادس حيث ستتم دعوة المواطنين للتوجه إلى مراكز تسجيل الناخبين لتسجيل أنفسهم أو تعديل بياناتهم".
من جهة أخرى حذر مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين من محاولات إسرائيل لفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك. وقال في مؤتمر صحفي برام الله أمس "السلطة العبرية تسعى لإيجاد واقع جديد من خلال المحاولات المتكررة لإدخال المستوطنين إلى ساحات الأقصى بهدف الاستيلاء على جزء منه. وللمرة الأولى منذ احتلال القدس عام 1967 دخل جنود الاحتلال لساحات المسجد أمس الأول بزيهم العسكري، ورفعوا العلم الإسرائيلي، وهذا انتهاك خطير". وبدى المفتي واثقا من فشل هذه المحاولات بقوله "إسرائيل لن تنجح في فعل ذلك لأن هذا المكان يمثل جزءا من عقيدة المسلمين، وفي كل مرة يحاول جنود الاحتلال إدخال المستوطنين من باب المغاربة الذي يحتفظون بمفاتيحه يتم التصدي لهم من قبل حراس وسدنة المسجد، إضافة إلى أهل القدس ومعهم كل الشعب الفلسطيني".
في سياقٍ منفصل اتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بالتباطؤ الشديد في تخفيف حصارها على قطاع غزة، الذي تسبب في القضاء على اقتصاد القطاع المعزول، بينما أخفق في تحقيق أهدافها الأمنية. وقال فيليب جراندي في تصريحات صحفية إنه غير سعيد لأن صادرات السلع المصنوعة في غزة والضفة الغربية ما زالت محظورة منذ ما يقرب من 5 سنوات بعد بدء الحصار. وأضاف "اقتصاد القطاع قضي عليه تماما".