رسالة مستعجلة للشاعر العراقي هيثم المسعودي

هذا بَعضٌ من أَنيني
هَذا فَيضٌ من حَنيني
لَو دخَلتَ في روحي يَوماً
لغَرِقتَ بِالحُزنِ المُبينِ
عَلَّكَ أَو عَلَّ مَن....؟
شَرِبَ مِنْ هَذا الكأسِ الّلعينِ
أو نامُ مِثلي مُحتسياً هَمّا
فإستَفاقَ كأَنهُ على غَيرِ دين
عَلّكَ يَوماً تَفهمُ شُعوري
قُصبانُ حُبِّكَ أَضحَتْ سُجوني
عَلّكَ يوماً ستَفهَمْ عُيوني
عُيونَكَ أَجنِحَتي صارَت جُنوني
عَلّكَ َتفهمُ يوماً مُعضِلتي
كَيفَ أَصبَحَتْ فَرحاً بِكَ وأَنتَ شُجوني
دراً لِمُعضِلتي معِ الحَلّاجِ حَصَلَت
أُحِبكَ هَكذا مِنْ بَدئي تَكويني
أُحِبُكَ هَكذا شَكٌّ وَيَقيني
أُحبكَ هَكذا ثورةٌ تَعصِفُ بِجُذورِ الورد
وإعصار يَحتلُ أَفلاك الشوق
وامطار تغرق بحور العشق
ولَهُ مِنْ قوانينِ الحُبِّ
ما لَمْ يُصدًرهُ أَحدٌ ولَم يَعرِفهُ احد
قانونهُ أَنهُ بِلا قانون
قانونهُ أنت كيفَما تَكُنْ تَكُنْ قوانيني
فلا تَنقُب بِيَديكَ مُعضِلَتي
أَنتَ مُهجَتي وَسِرِّيَ الدَّفينِ
وأَنتَ لَوعَةُ أَسَفي وَنَدَمي
وأَنتَ ثَمالَتي وكَأسي وصَحوَةُ حَنيني
وَأَنتَ عِطرُ المَوتِ في جَسَدي
وأَنتَ شَذى الوَردِ وَعِطرُ الياسَمين
فَتعالى تَقاسَم مَعي الحُبَّ خُبزاً
وَمِنْ مَلحِ شَفَتَيكَ إِسقيني
وَتعالى إِنْ شِئتَ عذاب
بِعذابِكَ أرضى لِلّموتِ أن يُبقيني
أُحِبُكَ هَكذا....
أَو ما يَكفيك ...؟
فتَعالى فإنَ أَيُّ شَيءٍ مِنكَ يَكفيني
الشاعر- هيثم المسعودي - العراق