وقف أفراد من "مكافحة المخدرات" بالباحة بعد قتل مشتبه به أحد أفراد الفرقة استهدف إطارات سيارته الهاربة بطلقتين والثالثة أصابته في رأسه

أكد الناطق الإعلامي لشرطة الباحة، سعد الغامدي، صحة إيقاف شرطة الباحة لأفراد من "مكافحة المخدرات" بعد قتلهم رجلاً خلال مطاردة بالعقيق.
وأضاف "تم إيقاف عدد من أفراد مكافحة المخدرات رهن التحقيق بعد مقتل مواطن خلال مطاردة بمحافظة العقيق، والتحقيق جارٍ لكشف ملابسات الواقعة".
وحول التفاصيل قال الغامدي "في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم (الاثنين) ورد لغرفة عمليات الدوريات الأمنية بمحافظة العقيق اتصال هاتفي من قبل أحد رجال مكافحة المخدرات بالباحة، يفيد فيه بأنه أثناء عملهم بالميدان هو وفرقته المكونة من خمسة أفراد، تم الاشتباه في سيارة من نوع جيب شاص يقودها شخص غير معروف".
وأضاف الغامدي "في أثناء التوجه لقائد المركبة حاول الهرب منهم، فقاموا بحجز السيارة من الأمام والخلف بواسطة السيارات التابعة لجهة عملهم، إلا أن الشخص استطاع الهرب صادماً إحدى السيارتين، ومحدثاً بها بعض التلفيات حتى نجح بالهرب".
وأشار إلى أنه "أثناء ذلك قام أحد رجال المكافحة بإطلاق طلقتين في الهواء من السلاح الرسمي المسلم له من نوع مسدس، ثم أطلق طلقتين باتجاه إطارات سيارة الشخص الهارب، وتمت متابعته"، مشيراً إلى أن الشخص الهارب قام بإلقاء قارورة على جانب الطريق، فقام أحد أفراد الفرقة بإطلاق طلقتين باتجاه إطارات الشخص المشتبه به، ثم تجاوزوه وأثناء محاذاتهم له تم إطلاق طلقة ثالثة من نفس الفرد أصابت المشتبه به في رأسه".
وأوضح الغامدي أنه فور تلقي البلاغ تم انتقال جميع الجهات المعنية للموقع، وبمعاينة الموقع اتضح وجود شخص قد فارق الحياة داخل سيارته يبلغ من العمر 23 عاماً، متزوج ومتعلم وعاطل عن العمل ويسكن بحي جفن التابع لمحافظة العقيق، كما وجدت إطارات السيارة التي كان يستقلها مفرغة من الهواء نتيجة لإصابتها بمقذوف ناري، إضافة إلى عطل في الإطار الأيمن".
وأوضح أنه وجد آثار احتكاك بسيارة أخرى لها في الجانب الأيسر، مشيراً إلى أنه عثر بداخل سيارة القتيل على قارورتين سعة 0.33 مل فارغتين تنبعث منهما رائحة تشبه رائحة الكحول المسكر، وكذلك على حبة واحدة من الحبوب التي يشتبه أن تكون حبوباً مخدرة.
وأكد الغامدي أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الأولية اللازمة وإيداع القتيل ثلاجة مستشفى العقيق، فيما أوقف أفراد مكافحة المخدرات رهن التحقيق الذي لا يزال جارياً لمعرفة ملابسات القضية