يعج بالكريمات ومساحيق التجميل....صالون حلاقه بالطائف يعلن عن خدمة ( البد كير والمنكير ) للمراهقين في دعوة صريحة للتشبه بالنساء

لم تعد صوالين الحلاقة الخاصة بالرجال مجرد أماكن لحلاقة شعر الرأس والذقن , فقد حولها الحلاقون إلي مراكز أو دعوني أقول حقيقةً مشاغل شبابية على غرار المشاغل النسائية فلم يعد عملها يقتصر على الحلاقة فحسب بل أصبحت تقدم للشباب المراهق الكثير من الخدمات بدءاً بأنواع مختلفة من قصات الشعر الغريبة والحال نفسه مع حلاقة الذقن التي يراها هؤلاء المراهقين بأنها مسايرة للموضة وحباً للتقليعات والتغيير أو الأخذ بمبدأ خالف تعرف مروراً بوضع المكاييج وانتهاء بخدمات أخرى لا تليق إلا بالنساء والنساء فقط , تلك الخدمات الخادشة للحياء أفرغتها وأوجدتها بين المراهقين أيدي العمالة الوافدة التي في الأساس لا تعي معنى التشبه أو لا تريد أن تعرف ذلك المعنى الذي توعد صاحبه ..باللعن والطرد من رحمة الله فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال .... رواه البخاري.
فهم وأعني تلك العمالة لم تجد الرقيب او المحاسب الذي يمنع وجود مثل تلك الخدمات التي تدعو بشكل كبير إلي التشبه المنافي في المقام الأول لتعاليمنا وفطرتنا الدينية التي سنها الله ديناً وعقلاً فبهذا التشبه الدخيل والذي أمتد حتى للملابس المختلفة والتي راجت بشكل مفزع ومقزز لم يعد يحمل هؤلاء المراهقين من الرجولة سوى المسمى فقط فابإرادتهم وأيدي غيرهم سقطوا من درجات التميز التي بينهم وبين النساء وتنازلوا عن مراتب الرجال وهذا ما يدخلهم في المحظور ومخالفة تلك الفطرة وإذا أردنا أن نعرف ما يفضي إليه ذلك التشبه فلننظر إلي حال شبابنا المراهق اليوم الذي سلخ عنه رداء الغيرة والمروة والأخلاق الحميدة وتمردت من شموخه كل صفات الرجولة والكثير منهم ذهب إلي التقليد الأعمى وتشبه بالكفار في هيئتهم وأمورهم المختصة بهم وتناسوا أيضا قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" وهو تشبه في الظاهر ولكنه قد يدعو إلى التشبه الباطني وهذا ما نخشاه 0
صحيفة الطائف من خلال مراسلها استطلعت عن كثب وتواجدت في أحد هذه الصوالين ( بل المشاغل ) والذي كان يمتلئ بهؤلاء المراهقين ومن مختلف الأعمار تكدس المحل بهم وتعددت رغباتهم بين قصات الشعر والتسريحات وتعديل السكسوكة تماشياً حسب مايقولون مع الموضة وكذلك المكياج وقد لفت أنتباه المحرر تلك اللافتة الإعلانية التي علقت على جدار المحل والتي تشير الي جديد الخدمات التي يقدمها وهي خدمة ( بد كير ومنكير وجهاز مساج للأرجل والأيدي ) 0
محرر الصحيفة يجلس بين شابين لأخذ انطباعهم حول هذا الموضوع دون أن يكشف عن دوره الصحفي 0
المحرر يسأل أحدهم الذي لا يتجاوز عمره العشرين عام 0
المحرر : كيف هي الخدمات التي يقدمها هذا الصالون ؟
الشاب : يرد وبابتسامة, لقد تعاملت مع الكثير من الصوالين في الطائف ولكن هذا المحل يوفر لي كل شيء وريحني من التنقل بين الصوالين الأخرى بحث عن ما تقدمه من خدمات جديدة في عالم الرجل...
المحرر: مثل ماذا هذه الخدمات ؟
الشاب : أووووه كثيرة يكفي أنك تشاهد ... ويشير إلي أحد الحلاقين .. الذي لا يقل عنهم تشبه0
المحرر : يكرر السؤال ؟
الشاب : مثل قصات الشعر ووضع الجل عليه وكمان مكياجهم ماركات0
المحرر : ليه أنت تضع مكياج ؟
الشاب : يا أبو الشباب شكلك أنت منت عايش الناس وصلوا سطح القمر وأنت تقلي مكياج .. الشباب بدوا يعملون عمليات تجميل 0
يتداخل شاب آخر مقارب له في العمر في الحديث ليقول هذا صالون خمس نجوم ويقدم كل ما يهم الشباب الباحثين عن مواكبة العصر ومسايرة الموضة الشبابية التي تهمنا كشباب وتلفت أنظار الناس لنا0
ويبدوا أن هذا الأخير أكثر ثقافة وجرأة على مستوى سنه من سابقه ليبادر المحرر بتوجيه الأسئلة له 0
المحرر : أنت راضي عن نفسك وأنت تعمل السكسوكة بشكل غريب وتضع المكياج والروج ؟
الشاب : هي نوع من اللوك ( يقصد الشكل ) فعندما أقوم بهذا تتغير صورتي الحقيقية واشعر بأنني شخص آخر يشار إلي من قبل الآخرين بالإعجاب 0
المحرر : ربما نظرتهم نوع من التندر عليك ؟
الشباب : ما يهمني مدام أنا راضي عن اللوك الجديد و........ ( يشير إلي شخص يهمه يبدي إعجابه بشكله 0
المحرر : والدك ما يمانع إذا شاهدك بهذا الشكل ؟
الشاب : والد أيه يا شيخ ...ضحكتني .. 0
المحرر : ليه أضحكتك سؤال عادي ؟
الشاب : الوالد مو داري عني أصلاً ...لاهي .. آخر مره شفته فيها قبل أسبوع0
المحرر : كم تدفع كل مره تدخل الصالون هذا مقابل الخدمات ؟
هنا جاء دور الشاب وأنقطع الحديث0
شباب بالتقليد والتشبه يعيش عالم آخر ببساطة أقل ما يقال عنه عالم الضياع يطبقون كل المفاهيم والعادات الغريبة والسيئة وهم بلا شك ضحايا الإهمال والانقسامات العائلية التي تركت لهم الحبل على الغارب وجعلتهم يلهثون خلف سقطات الغير000 جهات كثيرة يجب أن تمنع تلك المشاغل الذكورية التي حولت بخدماتها .. فلان إلي فلانة ... ولعل هيئة الأمر بالمعروف لها الدور ألأساسي المحجم والمبتعد عن منع تلك الخدمات التي تدعو للتشبه ...
وهنا بعض الصور التي التقطتها عدسة الصحيفة لذلك الصالون الذي لا يعلن عن خدماته وحسب بل عن دعوة صريحة للمراهقين بالإقبال عليه للتشبه0