أكد مستشار وزير الحج والعمرة للعمليات والطوارئ رئيس وحدة التفويج اللواء الدكتور محمد القرني على مكانة التفويج كركيزة من ركائز نجاح منظومة الحج مشيرا إلى أن تسييرها يتم عبر منظومة شاملة تستهدف مستقبلا تفويج الحجاج وفق خمسة مراحل تبدأ بالقدوم وتمر بالتفويج من مقار سكن الحجاج بمكة المكرمة إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف القدوم ثم رحلة المشاعر وصولا إلى مرحلة المغادرة. جاء ذلك أثناء مشاركته في اللقاء السنوي لبرنامج تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات والتطويف المركزي ، لرؤساء وأعضاء التفويج بمكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية ومكاتب شؤون الحجاج، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور عبدالرحمن ماريه وممثلي قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم الحشود، وعضو مجلس الإدارة رئيس لجنة التفويج لمنشأة الجمرات والتطويف المركزي بالمؤسسة المهندس عبدالله صديق لشكر، وممثلو مكاتب شؤون الحجاج من مختلف الدول التي تستضيفها المؤسسة. وركز اللقاء على توضيح مراحل خطط حركة التفويج في المشاعر المقدسة، حيث بيّن القرني أهمية الالتزام بالأوقات والمسارات المحددة لضمان سلامة الحجاج ومراعاة التوقيتات المرحلية للانتقال من مزدلفة إلى منى وتفويج الحجاج إلى مخيماتهم ومنها إلى منشأة الجمرات لتأدية شعيرة الرمي. فيما ركز قيادات أمن قوات أمن الحج يتقدمهم قائد المنطقة الرابعة العقيد محمد زيد البلاغي وقائد طريق الملك فهد العقيد يحي بن موسى الأحمدي ومشرف ربوة منى والعرضي 23 النقيب محمد سعيد الأحمري على شرح خطة التفويج وحركة المشاة في مشعر منى، وتوضيح الأماكن التي تتطلب عناية أكبر في التفويج، مشددين على أهمية الالتزام بجداول التفويج وإرشاد الحجاج بضرورة الالتزام بالمسارات مع تكثيف الإدلال على التقاطعات والطرق لإرشاد الحجاج. بدوره أكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية الدكتور عبدالرحمن ماريه، على أهمية تنفيذ الخطط التي جرى الإعداد لها منذ نهاية الموسم الماضي من قبل المؤسسة لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن وانتقالهم من مرحلة إلى أخرى بكل سهولة ويسر. وشدد الدكتور ماريه، على دور مكاتب الخدمة الميدانية ومكاتب شؤون الحجاج في التطبيق الفعلي للخطط الميدانية والتقيد التام بالمواعيد الزمانية والمكانية التي تتطلبها كل مرحلة من مراحل التفويج من خلال التعاون والتنسيق بين الجانبين لتحقيق هذه الغاية التي ينشدها الجميع، مشيدا الجهود العظيمة التي بذلتها وتبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - وفقهما الله - وحكومتهما الرشيدة لإنجاح أعمال الحج وتذليل كافة السبل لراحة وأمن الحجيج، مثنيا على الدور الذي تقوم به مكاتب الخدمة الميدانية وكافة الجهات ذات العلاقة في إنجاح الحج وتسيير أفواج الحجاج حسب التوقيتات المرسومة. إلى ذلك بيّن عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة التفويج لمنشأة الجمرات والتطويف المركزي المهندس عبدالله صديق لشكر أن كافة قطاعات المؤسسة على أهبة الاستعداد لتنفيذ ما أوكل إليها من خطط بما يكفل تأدية الحجاج لشعائرهم بكل يسر وسهولة، مضيفا أن فرق العمل انتظمت في عقد واحد لتقوم بواجبها وتثبت جدارتها ومسؤوليتها، مؤكدا على دور التجارب الميدانية في تعضيد الخطط المرسومة وإنفاذها بما يحقق النتائج المرجوة في إخراج موسم ناجح بإذن الله تعالى. وشهد اللقاء تقديم عرض عن لجنة التفويج للجمرات من نائب رئيس لجنة الجمرات الدكتور محمد زمزمي، وعرض لجنة التطويف المركزي قدمه الدكتور حسين متولي، كما قدم شرح للرخص في الحج وفق المذاهب الشرعية، تلى ذلك عرض لمسيرة التفويج الافتراضية.
