أكد مصدر في المكتب الإعلامي في الريف الغربي السوري ل»الشرق» أن قوات النظام العسكرية تقوم بفتح الطرق الحربية القديمة في ريفي دمشق والقنيطرة منذ يومين، وأن هذه الطرق تشهد كثافة في تنقلات الآليات العسكرية والجند لاسيما الطرق الواصلة بين الفرقة العاشرة قرب قطنا والقطع العسكرية في الجولان ومنها اللواء90، وأيضاً الطرق الواصلة بين مقر الفرقة العاشرة ومواقع النظام في جبل قاسيون، مضيفاً أن هذه المناطق والطرق مهجورة منذ حرب 1973 ولا وجود لعناصر أو كتائب الجيش الحر فيها. من جانبه قال الناشط أبو اليمام الدمشقي ل»الشرق» إن منطقة القلمون من مدينة الرحيبة وحتى مدينة الزبداني تتعرض لأعنف غارات جوية بطائرات السوخوي ولقصف مدفعي وصاروخي وذلك رداً على استيلاء الجيش الحر على جزء من اللواء81، يوم أمس، وموقعين عسكريين وعلى حقل رمي الدبابات التابع للفرقة الثالثة وعلى ورشة الصيانة – مراكز الإصلاح، وأسفرت العملية عن تدمير عدد كبير من الآليات ما أحدث صدمة لدى ضباط الفرقة الثالثة المتمركزة قرب مدينة القطيفة شمال دمشق، مضيفاً أن نحو ألف ومائتي صاروخ وقذيفة سقطوا على مدينة الرحيبة وحدها خلال خمس عشرة ساعة. وتحدث الدمشقي عن حالة انهيار شبه تامة لمعنويات عناصر الفرقة الثالثة بسبب قلة عددهم بعد إرسال معظم وحداتها كتعزيزات لمناطق مختلفة من سوريا كما تسود حالة من الهستيريا داخل قيادة الفرقة وثمة معلومات تفيد عن اعتقال وتصفية عدد من كبار ضباطها يجري التحقق من أسمائهم، فيما لوحظ خروج تعزيزات من الفرقة نحو الرحيبة مؤلفة من سيارتي زيل تحمل خمسين عنصراً ترافقها ثلاث دبابات فقط بينما ترك عدد قليل من العناصر لحماية مداخل مدينة القطيفة وقيادة الفرقة. وفي السياق ذاته أكدت ناشطة إغاثة في مدينة دمشق أن منطقة القلمون تعيش كارثة إنسانية وأن معظم السكان اضطروا لمغادرتها نحو مدينة «التل»، كما أن قسما منهم اتجه نحو الزبداني رغم الحالة المأساوية لهذه الأخيرة، مشيرة إلى أن التصعيد الأخير للنظام ترافق مع أخبار الضربة العسكرية الأمريكية مما دفع بالسكان المدنيين إلى البحث عن ملاذات أقل خطراً. وفي مدينة الكسوة بريف دمشق سجل سقوط نحو 26 قذيفة مدفعية خلال نحو ساعتين وسط اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش النظامي والشبيحة من جهة وعناصر الجيش الحر من جهة أخرى بينما تحركت مصفحات من الفرقة الأولى نحو المدينة، وأسفر القصف عن استشهاد مواطنين وجرح نحو 15، فيما نزح عدد من أهالي البلدة القديمة، وحسب بعض الناشطين فإن سبب الاشتباكات هو محاولة اللجان الشعبية المؤلفة من عناصر شبيحة الدخول إلى المدينة واختطاف عدد من أهلها ما دفع عناصر الجيش الحر من للتصدي لهم.