كرّم نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود أمس، الطالبين حسن خضري وخالد الكزمان الفائزين بالمركز الثالث على مستوى العالم في مجال الكيمياء الحيوية في معرض إنتل إيسف. وعد الأمير تركي فوزهما إنجازاً مميزاً للسعودية باحتلال طلابها المركز الثالث عالمياً بعد أمريكا وكندا في مجال الكيمياء الحيوية من بين مئات المشاركين من دول العالم. ونوه بجهودهما في دراسة علاج فعّال لمرض الملاريا بواسطة تقنية النانو، مؤكدا أن المدينة ستقدم لهما الدعم الكامل لمساعدتهما لتطوير منتجهما والوصول به إلى مراحل متقدمة. وقال إن المدينة ستواصل استثمار الشباب وتطوير قدراته بما يعود بالنفع على المملكة واقتصادها». وقدم الطالبان الشكر لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على الدعم الذي قدمته من خلال توفير المعامل والأدوات اللازمة للمشروع، الاستشارات العلمية والنصائح التي قدمها المختصون . وأوضحا أن فكرة المشروع جاءت بسبب وفاة أعداد كبيرة من البشر بالملاريا نتيجة استخدام الأدوية الحالية التي تأخذ وقتاً كي تصبح فعالة داخل الجسم. وقالا إن المشروع مر بخمس خطوات تمثلت في إنتاج جسيمات النانو سيليكا، تطوير سطح جسيمات النانو، استخلاص الأدوية، ربط جسيمات النانو سيليكا والأمين سيليكا بالأدوية، واختبار الأشعة تحت الحمراء. ووصفا مشروعهما بالمهم جدًا للبشرية، لأنه سيساعد في الحفاظ على حياة كثير من البشر، إذ سيتم مستقبلاً اختبار هذه المركبات على فئران التجارب لمعرفة الأعراض الجانبية والسمية، وسيتم ربط جسيمات النانو بأدوية الملاريا العديمة الفعالية لتصبح فعالة، كما سيتم أيضاً ربط جسيمات النانو بمركب الفولك أسيد لتوجيه الأدوية إلى خلايا الدم المصابة بالطفيل. وأفاد الفائزان أن التجارب المخبرية أثبتت أن المركب الجديد فعاليته أقوى عشر مرات مقارنة بالدواء الحالي. ويتمثل مشروع الطالبين الفائزين وهما من مدارس منارات الرياض في دراسة علاج فعال لمرض الملاريا من خلال ربط جسيمات النانو سيليكا بدوائين حاليين لمرض الملاريا ، يقلل المدة الزمنية لقتل الطفيل في مركز تميز تقنية النانو الحيوية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.