الرياض – عبدالرحمن الأنصاري عاشور: الظواهر السلبية التي تطرأ على الطلاب في الاختبارات ناتجة عن بحث لتفريغ التوتر صرَّح مدير شعبة السير في مرور الرياض العقيد محمد سليمان اللحيدان ل»الشرق» أن إدارة المرور في كل بداية عام دراسي أو نهايته أو منتصفه تعمل خطة مرورية خاصة للاختبارات سواء كانت النهائية أو النصفية، وتعمل خطة خاصة لتوفير أقصى درجات الأمن والطمأنينة للطلاب ومنع ما قد يحدثه بعض الشباب المتهورين المخالفين لأنظمة المرور، أو وقوع بعض الحالات المرورية التي تستدعي سرعة التدخل لإنهاء الحادث المروري، أو كان عائقاً للطالب فإنه ينقل من قبل فرق المرور مباشرة إلى صالات الامتحان، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد حصل كثيراً في سنوات سابقة ويتم توثيق الحادثة من مديري المدارس، ليتم رفعها كإحصائية نهائية بعد انتهاء الاختبارات. مواكبة الاختبارات وأوضح اللحيدان أنه تم إصدار أمر من إدارة مرور منطقة الرياض لمواكبة انطلاق الاختبارات اليوم السبت، وتم حشد الإمكانات والقوى والآليات، وذلك ليتم مباشرة العمل قبل فترة الذروة استعداداً لمسح الطرق والتأكد من خلوها من العوائق وإزالة ما يكون عائقاً، وبعد ذلك ستقوم الفرق بالتوجه إلى المواقع التي تكون فيها مجمعات دراسية من كليات وجامعات، ومجمعات مدارس الصفوف الأولية، لاستقبال الطلبة وتهيئة الجو العام للحركة المرورية، مؤكداً أن القوة المشاركة ستكون قوة شعب السير كاملة من فرق رسمية وسرية، وسيتم توزيعها على الفترات وحسب الأولوية، وستوجد في الأماكن التي تحتاج إلى وجودها، وتم توزيعها على جميع المربعات في منطقة الرياض، بإشراف من مدير إدارة المرور، ومتابعة ميدانية من قبل مدير شعبة السير، وبمساعدة من قبل جميع المشرفين على المواقع، مبيناً أن هناك مواقع تحتاج إلى تكثيف المرور، ومواقع أخرى تحتاج فقط للمتابعة من قبل المرور السري، وقال: نحن مستعدون لهذا الأمر ونسأل الله التوفيق لجميع الطلبة. التفحيط بعد الاختبارات وأكد اللحيدان أن التفحيط بعد الاختبارات وغيرها من الظواهر تُعد ممارسات سلبية خاطئة، تمارس من بعض المخالفين للأنظمة، الذين يكونون في الغالب من غير الطلاب، ولذلك تم حشد قوة كبيرة من الدوريات الرسمية والسرية لمتابعتهم ورصد جميع ممارساتهم، لإعطاء الإشارة للفرق الرسمية للتدخل، لكنه قال مستدركاً: نتمنى ألاَّ نشاهد هذه الممارسات في هذا العام. وحول العقوبات التي ستطول المخالفين بيّن اللحيدان أنه إذا كان المخالف طالباً فسيتم ضبط المحاضر ومن ثم يستدعى ولي أمره، وسيُمكَّن من أداء الاختبارات وبعدها يُحال إلى هيئة الفصل لتطبيق النظام، أما إذا كان غير طالب فإنه يُحال على الفور إلى هيئة الفصل لتطبيق النظام بحقه الذي يشمل السجن والغرامة وتكون غالبًا بالحد الأعلى، حتى تضبط الهيبة ولا يكون هناك تكرار لهذه المخالفات المرورية، مضيفاً أن أسباب هذه الممارسات تكون ناتجة في الغالب عن نقص في شخصية المخالف لأسباب عدة قد يكون أهمها عدم انتظامه في الدراسة، فيحاول أن يقوم بالتنفيس عما بداخله بمخالفة الأنظمة، وقال: لقد تم ضبط الكثير منهم وإعادتهم إلى الطريق الصحيح. متنفس لتفريغ التوتر الدكتور محمد عاشور من جهته أوضح المستشار الاجتماعي الدكتور محمد عاشور ل»الشرق» أن ما يحدث لدى الشباب من ظواهر مختلفة خلال فترة الاختبارات مثل «التفحيط» و»فرد العضلات» «وتناول الحبوب المسهرة»، تمثل جملة من الأعراض الناتجة عن بحث الشباب عن متنفس لتفريغ التوتر والكبت الكامن لديهم. مضيفاً أن هذا التوتر في أصله ناتج عن إحساس بالتقييد وعدم الحرية خلال هذه الأيام التي لا تتجاوز أسبوعين يقضيها الشباب بجو خارج عن المألوف، فهم يظنون أن هذه الأيام تشكل لهم عائقاً عن الاستمتاع بحياتهم واستعمال الإنترنت والسهر والخروج وغيرها من أشكال الترفيه. واقترح عاشور في حال اكتشاف أي من الممارسات غير المرغوب فيها أن يتعامل الآباء باحتضان أبنائهم واستيعابهم بدل تعنيفهم، وذلك بتوفير بيئة حاضنة صالحة من الأصدقاء والأقارب. مؤكداً أن هذه التصرفات ستسهم في إصلاح وعلاج المشكلة.