قال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي، إنه تم تخصيص لكل فرد ما مقداره أكثر من أربعة أمتار مربعة من المسطحات الخضراء، مبيّناً أن عدد الحدائق في حاضرة الدمام بلغ 380 حديقة، ونهدف إلى إنشاء أربعين حديقة سنوياً. وذكر خلال تدشينه مهرجان الزهور والبيئة ال14، مساء أمس، في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام، أن الأمانة حصلت على شهادة (الآيزو) للجودة حول مشاريع الحدائق وتجميل المدن وفق المعايير العالمية التي منها إزالة معوقات الرؤية وتشجير المدن بما يتناسب مع جمالياتها والحفاظ على السلامة والمشاة واستخدام وسائل الري الحديثة، مؤكداً على مراعاة الجوانب الفنية للجمهور في تصميم وتنفيذ الحدائق من توفير مداخل ومخارج تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومواقف ودورات مياه، وملائمة التصاميم لظروف المناخ من حيث التشجير، والأشكال الجمالية في تصميم الحدائق بالجمع بين الحداثة والأصالة وإيجاد تصاميم تعكس تفاصيل تراث المنطقة وتربط بين الحاضر والماضي. وأشار إلى أن حاضرة الدمام التي تحتضن أكبر شركة لإنتاج النفط، إضافة إلى أربع مدن صناعية أدى إلى المبادرة في تنفيذ عديد من الخطط والبرامج الاستراتيجية للتوسع في المسطحات الخضراء والتشجير وإنشاء الحدائق وتطوير منطقة الكورنيش لاستشعار أهمية المساحات الخضراء للحفاظ على البيئة وعدم طغيان الجانب الصناعي في المجال البيئي. من جهة أخرى قال مدير عام الحدائق والتجميل بالأمانة المهندس عبدالهادي القحطاني، إن جهود الأمانة لا تقتصر على تنفيذ المشاريع الزراعية والتشجيرية الخضراء بل بادرت إلى توقيع اتفاقيات لتوعية الشباب والجيل المقبل بأهمية الحفاظ على هذه المكتسبات الوطنية، مشيراً إلى أن أولى الاتفاقيات كانت مع إدارة التربية والتعليم لتوعية قرابة 450 ألف طالب وطالبة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وكذلك مع الجهات الأكاديمية ومراكز الأحياء، إضافة إلى إقامة هذا الحدث السنوي لمهرجان الزهور، الذي يزوره آلاف الزوار من جميع أنحاء المملكة والخليج، مبيّناً أن الهدف من إقامة المهرجان لا يقتصر على عرض الأشجار والزهور فقط، بل يحتل الجانب التوعوي والتثقيفي النصيب الأكبر. طفل وطفلة بين الزهور (تصوير: حمد المهنا) أطفال يلهون وسط الزهور عقب افتتاح المهرجان جانب من المهرجان..