اتحاد القدم يغلق «الربيع».. حتى إشعار آخر

لم تدم فرحة محبي وعشاق نادي الربيع في جدة باعتماد منشأة جديدة للنادي طويلا، إذ مر أربعة شهور على إغلاق مقر النادي دون أن تشرع الشركة المسؤولة عن مشروع الصيانة والمرافق الجديدة في العمل، الأمر الذي انعكس سلبا على تحضيرات الفريق الأول لكرة القدم الذي يصارع حاليا الهبوط في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين.
ويعيش محبو الربيع على أمل تنفيذ مشروع منشأة رياضية تحتضن المواهب كما دأب النادي طوال الأعوام الماضية التي قدم خلالها عدد كبير من اللاعبين أبرزهم عقيل بلغيث وماجد بلال، لكن ما يقلقهم أن يطول انتظارهم ما قد يعيد الفريق الكروي إلى دوري الدرجة الثانية.
ملاعب مستأجرة
ووضع إغلاق مقر النادي مجلس الإدارة أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول استئجار ملاعب والثاني مخاطبة جهات حكومية وخاصة حتى يتمكن الفريق الأول لكرة القدم من مواصلة استعداداته لما تبقى من مباريات في الموسم الرياضي الحالي.
وقدم رئيس نادي الربيع أحمد البعداني شكره وتقديره للاتحاد السعودي لكرة القدم على اهتمامه بمنشآت النادي، لكنه اشتكي من عدم توفر ملاعب لتدريبات الفريق الأول حاليا الذي تنتظره مواجهات حاسمة في دوري الأولى، متمنيا أن تبدأ الشركة المسؤولة عن المشروع في أعمال الصيانة وإعادة بناء الملعب في أسرع وقت، مشيرا إلى أن النادي لا يملك حاليا أي ملعب يحتضن تدريبات الفريق الكروي الأمر الذي أربك كثيرا الجهاز الفني وأثر على تحضيرات اللاعبين.
وقال البعداني ل «الشرق»: «لم يكن أمامنا خيار سوى استئجار الملاعب أو مخاطبة الجهات التي تربطنا بها علاقة وطيدة مثل معهد الدفاع الجوي ونادي الخطوط السعودية للسماح لنا بالتدرب على ملاعبهم، وأحيانا يضطر اللاعبون إلى التدرب على ملاعب ترابية لا تتوفر فيها مقومات السلامة»، كاشفا أن ناديي الأهلي والاتحاد رفضا السماح لهم بالتدرب على ملاعبهما رغم أنهم خاطبوا إدارتي الناديين في وقت سابق.
وضع طبيعي
ووصف رئيس نادي الربيع نتائج الفريق في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين في ظل ظروفه الحالية، وأوضح: الفريق لا يملك ملعباً للتدريبات، ومعظم مبارياته الرسمية تلعب في الطائف، والجماهير تجد العذر للاعبين ولا تطالبهم بأكثر مما يقدموه حاليا»، رافضا وجود مشكلة مستحقات متأخرة في النادي، مؤكدا أن الإدارة سددت جميع الرواتب للاعبين في موعدها المناسب.
واستغرب عزوف رجال الأعمال في مدينة جدة عن دعم النادي، وقال: طالبنا في أكثر من مرة رجال الأعمال بدعم النادي حتى يواصل مسيرته ودوره في صقل وتطوير المواهب، ولكننا فقدنا الأمل تماما، ولا نعرف إلى الآن سبب إحجامهم عن عدم دعم النادي».
أسوار النادي تحولت إلى مكب للنفايات
مدرجات الملعب بحاجة إلى صيانة
مصلى النادي يطوي سجادة مملوءة بالأتربة