الدمام – عبدالوهاب العريض لجنة الواحد والعشرين المرشَّحة وزارياً للمراجعة تضمُّ أكبر عدد من أدباء ومثقفي الوطن إلغاء ودمج بعض بنود اللائحة القديمة خلال ثلاث جلسات عقدتها اللجنة.. عبدالرحمن الواصل قال رئيس لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبيَّة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الواصل على الأندية الأدبيَّة ومجالس إدارتها وأعضائها أن تبتعد عمَّا يشوه المشهد الأدبيَّ من صراعات بتأثير المصالح الشخصيَّة، وألاَّ يكون للتحزَّبات والتكتُّلات دور مؤثِّر في إدارتها أو في جمعيَّته العموميَّة أو في انتخاباته، وأنَّ تتوجَّه لتحقيق أهدافها بترجمة ذلك ببرامجها وأنشطتها، وألاَّ يكون لعمليَّات التهميش والإقصاء تأثير سلبيٌّ على ذلك كلِّه، مؤكداً على أن الجميع مواطنون يتحرَّكون لمصلحة وطنيَّة عامَّة وهم متفاوتون في قدراتهم ومهاراتهم ومواهبهم الأدبيَّة والثقافيَّة، وبالتالي سيتفاوتون في كفاءاتهم في إدارة المشهد الأدبيِّ وتكوينه، قائلاً بأنَّ الانتخابات هي الوسيلة الأسلم لتداول هذه المهمَّات والأدوار فيها. وحول جديد التعديلات التي أدخلت على لائحة الأندية الأدبية المكونة من 39 بنداً، وتم مناقشة بعضها في ثلاث جلسات ماضية ومازال أمامها سبع جلسات أخرى لإنجاز ما تبقى منها.. كان لنا هذا الحوار مع الدكتور الواصل:- * ما مدى قانونية الصياغة الخاصة بلوائح الأندية الأدبية؟ - لا أدري ما المقصود بهذا السؤال، إن كان القصد يتَّجه نحو اللائحة القائمة المعمول بها، أو كان متَّجهاً نحو اللائحة المعدَّلة المنتظر العمل بها، فاللائحتان سواء القائمة المعمول بها أو المعدَّلة المنتظر العمل بها اتَّصفتا بقانونيَّة العمل انطلاقاً وابتداءً واتِّصافاً وانتهاءً، حيث كان ذلك بتوجيه من وزير الثقافة والإعلام في ضوء صلاحيَّاته وزيراً وصدور موافقاته في إعدادهما وصياغاتهما، وموافقته بتطبيق اللائحة المعمول بها، وموافقته بتكوين لجنة تعديل الواحد والعشرين للمراجعة إضافةً وتعديلاً وحذفاً وإعادَة صياغة، وتشكيل اللجنة النهائيَّة، ومن ثمَّ ستطبَّق اللائحة المعدَّلة ميدانيّاً بموافقة الوزير أيضاً. * كانت اللائحة السابقة تفتقد للتوصيف المنضبط للأديب والمثقف ما يوقع في اللبس كيف نتجاوز مثل هذا الخلط؟ ستتجاوز اللائحة المعدَّلة ما وصفتم به اللائحة السابقة بافتقادها للتوصيف المنضبط للأديب والمثقَّف والذي ترونه وغيركم يراه أيضاً مُوقِعاً باللبس وذلك بتطبيق استمارة عضويَّة النادي الأدبيِّ التي صُمِّمتْ وأعدَّت للتعرُّف على المتقدِّمين بطلباتهم لعضويَّة النادي الأدبيِّ من حيث مؤهِّلاتهم واختلافها بمستوياتها العلميَّة، وقربها وبعدها اختصاصاً من مجالات خدمات النادي الأدبي وأنشطته وبرامجه، وإنتاجاتهم المنشورة إبداعاً وتأليفاً وبحثاً وتحقيقاً وترجمة ومقالات، ومشاركاتهم الشفهيَّة المباشرة في محاضرات وندوات ومؤتمرات وفي برامج إذاعيَّة وتليفزيونيَّة، وأدوارهم في تكوين المشهد الأدبيِّ والثقافيِّ وتشكيله وتنظيمه وإدارته، كلَّ ذلك وفق معايير وضوابط تقوِّمه بالدرجات، وسوف تفحص هذه البيانات لكلِّ عضو من استمارته الخاصَّة في كلِّ نادٍ من قبل لجنة فرعيَّة تابعة للجنة العليا للعضويَّات والإشراف على الانتخابات يشارك في عضويَّتها ممثِّل للوزارة ويشترك فيها عضو من نطاق النادي الأدبيِّ من الإمارة أو من المحافظة إلى جانب عضوين من النادي الأدبيِّ. * ما هي الرؤية الشاملة للوزارة تجاه المؤسسات الثقافية قبل وضع اللوائح؟ - هذا السؤال يوجَّه إلى المتحدث الرسميِّ لوزارة الثقافة والإعلام أو إلى أحد مسؤوليها في وكالة الوزارة للشؤون الثقافيَّة. * هل يمكن أن تؤسس اللائحة لمفهوم مؤسسات مجتمع مدني؟ - نعم هي خطوة لتأسيس مفهوم مؤسَّسات المجتمع المدني، فالمادة الثانية من اللائحة المعمول بها والباقية في اللائحة المعدّلة تعريفيَّة فحواها تقول بأنَّ: «النادي الأدبيُّ هو مؤسَّسةٌ ذات شخصية اعتبارية مستقلَّة مالياً وإدارياً تُعنى بالأدب وبانعكاساته الأدبيَّة»، وما عمليَّة الانتخابات إلاَّ تأكيد لهذا المفهوم الوارد في تعريف النادي الأدبي أيضاً. * هل يمتلك القائمون على اللوائح رؤية قانونية وثقافية تساهم وتساعد في تطوير اللائحة؟ - لعلَّ أسماء أعضاء لجنة تعديل اللائحة تعكس إجابةً لهذا السؤال، وطريقة اختيارهم أولاً ضمن لجنة الواحد والعشرين المرشَّحة وزارياً للمراجعة جاء من قائمة تضمُّ أعداداً أكبر على مستوى الوطن من أدبائه ومثقَّفيه؛ وذلك بناءً على ما عرف عنهم في ضوء نشاطاتهم ومشاركاتهم في تشكيل المشهد الثقافيِّ والأدبيِّ على مستوى الوطن، ومن ثمَّ جاء ترشيح سبعةٍ منهم في اللجنة النهائيَّة لتعديل لائحة الأندية الأدبيَّة بناءً على مستوى مراجعاتهم للائحة، وأُضيف إليهم ثلاثةُ أعضاء من منسوبي الوزارة هم: مدير عام الأندية الأدبيَّة عبدالله الكناني، والمشرفُ العام على الإدارة القانونيَّة بالوزارة المستشار القانوني عيضة مساعد الزهراني، وعبدالرحيم بن شيخ باوزير المستشار القانوني في الإدارة القانونيَّة بالوزارة، إذاً أحسب أنَّ أولئك يمتلكون الرؤية القانونيَّة والثقافيَّة المسهمة والمساعدة لهم على تطوير لائحة الأندية الأدبيَّة. * ما هي النصوص المختلف عليها في اللائحة؟ - لم يختلف أعضاء لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبيَّة لحدِّ الآن على نصِّ إلاَّ اختلافهم جزئيّاً على ما ورد في المادة الثانية عشرة من اللائحة الأساسيَّة حول تعليق العضويَّة، وحُسم ذلك بالتصويت وأبقي النص وفق رؤية الأغلبيَّة. * ما هي أبرز النقاط التي اتفقت عليها جميع الأندية الأدبية في مناقشاتها؟ - اتَّفقت الأندية الأدبيَّة على ضرورة مراجعة لائحة الأندية الأدبيَّة عامَّة في ضوء ملحوظات التطبيق الميداني، وخاصَّة في جوانب العضويَّة، ومكان الإقامة للعضو، وشروط العضويَّة العاملة والمشاركة، ودور الجمعيَّات العموميَّة في إدارة المشهد الأدبي، والمدى في نظاميَّة انعقاد الجمعيَّات العموميَّة بنسب حضور الأعضاء العاملين الواردة في اللائحة المعمول بها. * طالب البعض بأن يكون هناك تفريغ لرؤساء الأندية الأدبية فترة الترشيح، فهل حملت اللائحة الجديدة توصيات بذلك؟ - لم ينته العمل باللائحة المعدَّلة؛ ولذلك لم يظهر شيءٌ من ذلك وفق المنجز منها لحدِّ الآن، فخطَّة أعمال اللجنة تمتدُّ على عشرة اجتماعات أنجز منها ثلاثة اجتماعات فقط، وربَّما تطلَّبتْ الاجتماعاتُ المتبقِّية عدَّة أشهر قادمة. * ناقش البعض فيما سبق المخصصات المالية لرئيس النادي والأعضاء المنتخبين. هل تمت مناقشة ذلك؟ - في ضوء خطَّة لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبيَّة سيخصَّص اجتماعها السادس والسابع لمراجعة اللائحة الماليَّة للأندية الأدبيَّة، وحينئذ سينظر في ذلك. * ما هي الملامح الجديدة التي تحملونها في اللائحة الجديدة؟ - كما أشرت لم ينتهِ عمل لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبيَّة بعد ولذلك لا يمكن حصر الملامح الجديدة، ولكن لعلَّ ما تبيَّن لي من خلال العمل المنجز أن من أبرز الملامح الجديدة التي يمكن الإشارة إليها: هي ما أسمته لجنةُ التعديل بمنسِّقي الجمعيَّات العموميَّة والذين يُنْتَخبون من بين أعضاء الجمعيَّة العموميَّة بعد انتخاب أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبيَّة مباشرة وفي اليوم الانتخابي ذاته، على أن يكون الترشُّح لمنسِّق الجمعيَّة العموميَّة في ضوء شروط الترشُّح لعضويَّة مجالس إدارات الأندية الأدبيَّة ووفق لائحتها المعدَّلة، وأن يحدَّد دور ومهمَّة منسِّق الجمعيَّة العموميَّة بتلقِّي طلبات أعضاء الجمعيَّة العموميَّة للنادي الأدبيِّ والمرغوب مناقشتها مع مجلس إدارة النادي الأدبيِّ، ولإيصال الآراء والطلبات إلى مجلس الإدارة لدراستها والنظر فيها، وللطلب باسم الأعضاء من مجلس إدارة النادي الأدبيِّ الدعوة لاجتماع الجمعيَّة العموميَّة استثنائياً وفق قواعد الاجتماع الاستثنائيِّ الوارد باللائحة المعدَّلة إذا ما تطلَّب الأمر ذلك، كذلك من الملامح الجديدة تطبيق استمارة عضويَّة النادي الأدبيِّ التي صمِّمت وأعدَّت للتعرُّف على المتقدِّمين بطلب العضويَّة للنادي الأدبي والمشار إليها في إجابة سؤالكم الثاني، وربَّما تبلورت ملامح أخرى جديدة بظهورها مع انتهاء أعمال اللجنة من مهمَّتهم فإلى ذلك الحين. * ماذا بخصوص المهرجانات العشوائية التي تقام في الأندية الأدبية وتضارب بعضها؟ - تناولت المادة الرابعة في اللائحة المعمول بها أهداف النادي الأدبي، فيما تناولت المادة الخامسة وسائل تحقيق الأهداف، وهاتان المادتان أجمع أعضاءُ لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبيَّة على تأجيل مراجعتهما وتعديلهما إن لزم ذلك إلى ما بعد انتهاء اللجنة من أعمالها في مراجعة اللائحة الأساسيَّة للأندية الأدبيَّة حيث إنَّ تلك المادَّتين تتأثَّران بما سيطرأ من تعديلات أو إضافات على المواد الأخرى اللاحقة لهما، وهذا ما سيكون في الاجتماع ما بعد المقبل، وفي ضوء ذلك ينظر بخصوص هذا السؤال. لجنة الواحد والعشرين د.عبدالرحمن بن عبدالله الواصل، د.حسن بن حجاب الحازمي ، د.حمود بن علي أبو طالب ، د.صالح بن معيض الغامدي، د. لمياء بنت محمَّد صالح باعشن، د. ميساء زهدي الخواجا، ومحمَّد بن عبدالرحمن الحمد، ومن الوزارة كل من عبدالرحيم بن شيخ باوزير المستشار القانوني في الإدارة القانونيَّة ، عبدالله بن حسن الكناني مدير الإدارة العامَّة للأندية الأدبيَّة. عيضة بن مساعد الزهراني المشرفُ العام على الإدارة القانونيَّة بالوزارة. وتم ترشيح د. عبدالرحمن عبدالله الواصل بحضور وكيل وزارة الثقافة د. ناصر الحجيلان رئيساً للجنة تعديل اللائحة.
