ردت وزارة المالية (وهي لاتفعل ذلك إلا نادراً) على مقال رئيس تحرير جريدة الشرق، الأستاذ قينان الغامدي، الذي أشار فيه إلى أن: «جميع الوزراء والمسؤولين في الدولة كلها، باستثناء وزير المالية ووزارته، لايعلمون شيئاً عن الميزانية.. وأن في وزارة المالية خبراء وخبرات، فهل من المعقول عدم وجود آلية دقيقة وشفافة بحيث تعرف كل وزارة، بل كل إدارة في المملكة مخصصاتها من الميزانية قبل إعلانها للناس؟! هذا أمر لايصدق، فالميزانية ليست سراً خطيراً، وأظن أنه من حق كل إدارة، ناهيك عن الوزارة، مهما صغرت أن تعرف ميزانيتها قبل أن تعلن الميزانية العامة للدولة أمام الناس». قبل أن أشير إلى رد الوزارة، أريد أن أؤكد أن الأستاذ قينان «طب في العفش»، وعبّر عن ما يتداوله معظم الناس، ولذلك تحركت الوزارة، ولسان حالها يقول: -أرد على رئيس تحرير، بدل ما أرد على المواطنين! أما الرد، فكالعادة، مثله مثل أي رد من أية دائرة حكومية. وأستطيع أن أسمِّعهُ مثل ما يسمِّع طلبتنا وطالباتنا مواد اختباراتهم: -لا صحة مطلقاً لما ذكر في المقال، هذا الرأي جانبه الصواب، المعلومات التي أوردتموها غير حقيقية، كنا نتمنى أن تتحروا الدقة، و «أنت ماشي» من هذه العبارات. «الصحة» و»الحقيقة» و»الدقة» يا عزيزنا الدكتور إبراهيم العساف، ليست في رد العلاقات العامة على رأي يتداوله كل الناس. الصحة والحقيقة والدقة، أن تعكس الوزارة، بأرقامها تطلعات كل مواطن، لا تطلعات أشخاص وأفراد الوزارة. ثمة جدار عازل بينك وبين كتاب الرأي (الممثلين الشرعيين للمواطنين)، وهذا الجدار لن تهدمه ردود علاقاتك العامة! ضوئية لتعقيب وزارة المالية على مقال رئيس التحرير، منشور بتاريخ 6 يناير الجاري