أبدى عدد من أولياء أمور طالبات مدارس التعليم العام وطالبات مدارس مشروع الملك عبدالله «تطوير» في أبها وخميس مشيط، استياءهم من تأخر تسليم الطالبات بعض المقررات الدراسية لهذا العام. وقال سعود الحميدي (والد إحدى الطالبات) «مضى على بداية العام الدراسي أكثر من شهر ولم تتسلم ابنتي وزميلاتها بعض المقررات الدراسية، وأخشى من تكدس وتراكم المقررات أو استخدام الضغط لتلافي ما فات من ساعات دراسية». وتضيف فاطمة مساعد (والدة إحدى الطالبات في الصف السادس الابتدائي) «هذا التأخير ستدفع ثمنه الطالبات، حيث سيتم ضغط عدد ساعات الدراسة، ما يتسبب في تدني مستواهنّ الدراسي». ويتساءل ولي الأمر محمد القحطاني، كيف تبدأ الدراسة دون توفير كتب؟! اتصلتُ كثيراً بالمدرسة لمعرفة من السبب وراء ذلك التأخير في تسليم بعض الكتب، ولكن المدرسة ترجع الأمر لوزارة التعليم والإدارة في منطقة عسير بشكل خاص». ولم يقتصر تأخر تسليم الكتب على المدارس العامة، بل شمل أيضاً مدارس مشروع الملك عبدالله «تطوير»، إذ لم تتسلم الطالبات كتب الحاسب ومهارات حياتية والكيمياء في عدد من الصفوف الثانوية، وتزامنت أزمة الكتب مع قرب الاختبارات الشهرية، وحاولت بعض إدارات المدارس توفير بعض المناهج للطالبات عن طريق التصوير، غير أنها لم تُفلح مع بعض الكتب ككتاب الكيمياء. مديرة مدرسة «تطوير» حليمة جابر، أوضحت أنه تم رفع خطابات للوزارة، وذكروا أنه في حال وصول المناهج سيتم إبلاغنا بذلك. وأوضح مصدر في الإشراف التربوي أن السبب يعود لعدم التخطيط الجيد من قِبل وزارة التربية والتعليم، وذكر أنه تم طلب كتب من مناطق أخرى كالسراة وبيشة ولم تكفِ. من جهة أخرى، أوضح مساعد الشؤون التعليمية في أبها محمد العريدان، أن هناك عجزاً بسيطاً في قطاع خميس مشيط، بسبب تغير أعداد الطالبات سنوياً بحكم التنقلات التي تحدث في أبها وخميس مشيط لأنهما منطقتان عسكريتان، لافتاً إلى أن مشكلة نقص الكتب في طريقها للحل خلال اليومين المقبلين.
