يصطدم مرضى الإعاقة البصرية بغلاء “المعينات البصرية”، التي تساعدهم على الإبصار بشكل طبيعي، حيث تتراوح مبالغها ما بين خمسة آلاف ريال إلى عشرين ألف ريال، الأمر الذي يحد من إقبالهم عليها. وأكد رئيس جمعية البصريات السعودية الدكتور عبدالله العتيبي ل”الشرق”، أن أغلب محتاجي المعينات البصرية من ذوي الدخل المحدود، فبعد أن يتم وصف الأجهزة المعينة لهم على الإبصار، يبادرون بالاتصال في اليوم التالي، ويُبدون عجز إمكاناتهم المادية، موضحاً أن المعينات البصرية قليلة ومحدودة في المملكة، وذلك نتيجة سعرها المبالغ فيه، منوهاً إلى تفاوت أسعار الأجهزة حسب الجهاز الموصوف، فيما تكون الأجهزة التقليدية أسعارها بسيطة جداً. وأشار إلى أن المعينات البصرية المخصصة للمصابين بضعف النظر الشديد غالباً ما تكون أجهزة بصرية تقوم بتكبير الجسم البصري، بحيث يرى المريض الصورة مكبرة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، ما يسهل عليه تمييزها، وأكد على أن العيادة الوحيدة في مجال الإعاقة البصرية، هي عيادة مدينة الملك فهد الطبية، بالإضافة إلى جمعية إبصار في جدة، مبيناً أن التأخر في علاج المصابين بضعف البصر يؤدي بعد فترة من الزمن إلى إضعاف بصرهم بشكل شديد، لا يمكن علاجه باستخدام العلاج الطبي أو الجراحة أو حتى النظارات، وأضاف أنه يمكن تحديد الإعاقة البصرية عند الأخذ بمقياس النظر الذي حدد من منظمة الصحة العالمية. وناشد الدكتور العتيبي عبر “الشرق” رجال الأعمال وجمعيات أصدقاء المرضى، بالتخفيف من الأعباء المالية المترتبة على مرضى الإعاقة البصرية، ومساعدتهم في امتلاك هذه التقنيات الحديثة وفق ما تقتضيه حالتهم الصحية. وبيّن أن المعاقين بصرياً بحاجة لعدة أمور، منها الرعاية الطبية التأهيلية المناسبة للمعاقين بصرياً في معظم مستشفيات المملكة، وإيجاد العيادات المتخصصة التي تسمى (Low vision Clinics)، حيث لا توجد بعدد كافٍ في مستشفيات المملكة، وتوفير بيئة مناسبة لهم في كثير من الأماكن العامة التي قد يتعرض فيها المعاق إلى كثير من الحرج، واللجوء إلى الغير لقضاء احتياجاته، كما يحتاج المعاق بصرياً إلى كثير من الضروريات في تنقلاته اليومية وفي سفره، حيث لا توجد في الأسواق الخريطة المكبرة التي تعدّ مهمة للمعاق بصرياً؛ ليحدد مساره أو للاستدلال إلى بعض الأماكن التي يحتاجها مباشرة دون عناء، كما أن المعاق بحاجة للارتباط بالمجتمع عن طريق الوسائل الإعلامية وخاصة المقروءة منها.