استبعد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو احتمال وجود صلة بين سوريا والموجة التي تصاعدت مؤخرا من هجمات المسلحين في تركيا قائلا ان الاضطرابات في سوريا ليست السبب في المشكلات التي تشهدها تركيا. وشهدت تركيا موجة من الهجمات على مدى الاسابيع القليلة الماضية من بينها تفجير سيارة في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق البلاد يوم الاثنين اسفر عن مقتل تسعة اشخاص. والقى بعض المسؤولين الاتراك باللائمة في الهجمات على الصراع الدائر في سوريا. وفي مقابلة مع التلفزيون التركي مساء الجمعة، قال داود اوغلو انه على الرغم من ان المسلحين ربما كانوا يحاولون استغلال فرصة تصاعد القتال في سوريا فهذه الهجمات ليست جديدة على تركيا. وقال داود اوغلو “الارهاب في تركيا لم يظهر نتيجة للتطورات في سوريا، انها مشكلة استمرت 30 عاما”. وقال: “المنظمة الارهابية ربما تريد استغلال الفوضى في سوريا لكن الظن بأن احداث الارهاب في تركيا تعود الى سوريا سيكون نهجا قاصرا، ليس من الممكن شرح الارهاب من خلال عامل واحد”. ويقاتل حزب العمال الكردستاني المسلح القوات التركية سعيا وراء الحكم الذاتي منذ عام 1984 ويشار اليه عادة في تركيا بوصفه “المنظمة الارهابية”. وتتناقض تصريحات داود اوغلو مع ما يراه عدد من المسؤولين الاتراك ومن بينهم بعض اعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم بأن حزب العمال الكردستاني يحصل على دعم من الرئيس السوري بشار الاسد وجماعات كردية في سوريا. وقال نائب برلماني من الحزب الحاكم عن غازي عنتاب بعد يوم من تفجير الاثنين، ان الهجوم دبرته المخابرات السورية ردا على سياسة انقرة تجاه سوريا. أنقرة | رويترز