أثنى أمين مدينة الرياض عبدالله المقبل، خلال جولته الميدانية يوم أمس على مواقع الاحتفالات لأيام عيد الفطر، على فكرة مسرحية «حاسب وشايب» التي ستعرض خلال أيام العيد، في الكلية التقنية بالرياض، حيث حضر المقبل البروفة التي أعدها فريق العمل ولاقى إعجابه انتقاد المسرحية لأحوال الطرق في الرياض لكثرة التحويلات والحفريات، خصوصاً طريق الملك عبدالله، وغيره من الطرق، قائلاً للمخرج ولفريق العمل: «التحويلات الموجودة حالياً بسبب المشروعات التطويرية للمدنية التي سوف تنتهي قريباً بإذن الله، وأعجبني نقدكم البناء في المسرحية». المسرحية من تأليف: فهد الفايز، وإخراج عبدالهادي القرني، وبطولة عبدالعزيز المبدل، ومرزوق الغامدي، وخالد منقاح، ومحمد حميده. تناقش المسرحية عدداً من الموضوعات : «البطالة، والفساد الإداري، والحفريات والتحويلات في العاصمة الرياض، وغيرها من الأمور»، أما الموضوع المسيطر على أحداث المسرحية موضوع البطالة، والعائدين من الابتعاث الخارجي ولم يجدوا وظائف، مكتفين بالتسجيل في برنامج «حافز». فيما كشف مخرج مسرحية «حاسب وشايب»، عبدالهادي القرني، ل «الشرق» عن أبرز ملامح مسرحيته، التي جاءت كعمل موجه لفئة الشباب بالدرجة الأولى، موضحاً أن المسرحية ستدعم الشباب من خلال حثهم وحث المسئولين في القطاعين العام والخاص على ضرورة منحهم الثقة في شغلهم وظائف تلائم تخصصاتهم، مبيناً عن تطرق المسرحية لفوائد برنامج الابتعاث على الوطن، من ثم ينقلب لنقمة بعد أن ينتهي الطالب من دراسته ولا يجد أي فرص وظيفية. وعن توقعات مخرج العمل عبدالهادي القرني، من ناحية حضور الجماهير لهذه المسرحيات والتفاعل معها، أكد القرني أن جمهور الرياض جمهور كريم، ومحب ومتذوق للفن في كل عيد، حيث إنهم تعودوا على وجود مسرحيات خلال كل عيد في كل سنة، مضيفاً: «لذلك نحن كمسرحيين لا يوجد لدينا قلق من ناحية الحضور وعدمه، لكن الخوف أن يفوق الحضور العدد المتوقع كما حدث في مسرحية «رابح الخسران» السنة الماضية وقمنا بعرضها ثماني مرات خلال فترة العيد». من جهته قال بطل مسرحية «حاسب وشايب» مرزوق الغامدي، إن المسرحية تطرح صراع جيل تعلم في الخارج، والموظفين القدامى الذين يرفضون استخدام التقنية الجديدة، مكتفين بالتعامل مع الملف الأخضر، وذلك بسبب الفساد داخل المؤسسة. وعن طابع المسرحية العام مقارنة بباقي المسرحيات، قال الغامدي: «مسرحيتي لن يغلب عليها السخرية مقابل المضمون، إضافة إلى بعض اللمسات الكوميدية والإسقاطات الكثيرة للمسؤولين في الجهات الخاصة والحكومية على حد سواء، لكننا ابتعدنا كلياً عن التهريج والإسفاف». وأضاف بطل العمل ومنتج المسرحية، خالد منقاح، أن المسرحية هادفة بالدرجة الأولى، فهي تتحدث عن أب لديه شركة، والشركة قديمة لا يوجد فيها أية تقنية حديثة، ويعود أبناء صاحب الشركة من الخارج، ويخبرون والدهم عن رغبتهم في تطويرها وإدخال التقنية فيها، ورفض الموظفين القدامى لهذه الفكرة تماماً، لافتاً إلى أن العرض سيكون بطرح كوميدي شائق، وعن النص وجرأة طرحه أوضح منقاح، أن الخطوط الحمراء تعديناها وطلب منا أن نقوم بالتعديل عليها، لكن الفكرة الرئيسية ثابتة ولم يتغير أي شيء من فكرة المسرحية.