تطل الفنانة السعودية الشابة «لمار» وجها جديدا على الدراما المحلية في هذا الموسم من خلال ثلاثة مسلسلات هي، «من الآخر»، «كلام الناس»، «هشتقة»، بالإضافة لإنتهائها مؤخرا من تصوير مسلسل «لعبة الشيطان» الذي من المقرر عرضه بعد شهر رمضان المبارك. وفي حديث ل«الشرق» أوضحت أن دخولها للفن ينبع من عشق لهذا المجال حيث تجد في نفسها موهبة فنية، وتمتلك داخلها إحساس النجومية، وجاء قرار خوضها التمثيل بتشجيع ممن يحيطون بها وكانت والدتها أول من يشجعها، وأشارت إلى أنها تحب الغناء بالدرجة الأولى وتتمنى أن تصبح مطربة لاسيما أنها تقول:»كل من استمع لصوتي أشاد به وبالأداء على الرغم من وجود أخطاء في غنائي إلا أنها بسيطة لكوني لم أخضع لأي تدريبات سابقة». وأكدت أن من يدعمها ويساندها في مسيرتها الفنية موهبتها الحقيقية بالدرجة الأولى، قائلة: الموهبة هي المساند الأول للفنان كما أن للدعم المعنوي اللا محدود من والدتي المؤمنة بما أقدم، التي دائما ما تقرأ نصوص الأعمال التي تعرض علي وتعطيني رأيها الذي أثق به كثيرا، بالإضافة لمجموعة من أصدقائي المخلصين الذين يقدمون لي دائما المساندة التي أحتاجها إيمانا منهم بموهبتي. واعتبرت أن الاحكتار يقلص من إبداع الفنان لأنه يجب أن يكون حرا ليعطي مجالا أوسع لإبداعه. وعن تطوير موهبتها، قالت: أنا مؤمنة بأن الفنان الحقيقي يجب أن يكون في حالة تطوير مستمرة لموهبته، والعمل مع الزملاء والزميلات في إنتاجات مختلفة يعد حالة من التطوير بالإضافة لقراءتي المكثفة في المجال الدرامي. وأضافت: لا شك أن المعاهد والأكاديميات والدورات القصيرة في مجال الفنون أمر أساسي وعامل هام لصقل الموهبة، وعلى الرغم من كوننا في المملكة لا نجد تلك المعاهد والأكاديميات إلا أنني حريصة على الالتحاق بها مستقبلاً في أي بلد لا سيما من خلال الدورات القصيرة في مجال إعداد الممثل وعناصر الأداء تحديدا. وحول الصعوبات التي واجهتها في المجال، تقول: كنت أسمع دائما عن رهبة ورعب الكاميرا إلا أنني فوجئت وكأنها صديقتي من أول مرة أقف أمامها، واعتبرتها العين التي تقدم ما أشعر به من خلال الشخصيات التي أتقمصها في العمل. وعن ترشيحها للأعمال التي شاركت بها، علقت: الأمر الذي يعرفه كثير من المشاهدين أن هناك ندرة في الممثلات السعوديات الذين في رأيي هن القادرات على إيصال أحاسيس الفتاة السعودية للمشاهد دون غيرهن، وهذه الندرة بالإضافة لكوننا نعيش الآن في موسم إنتاجي درامي ضخم كانا سببين في مساندة موهبتي في جميع الأعمال. واختتمت حديثها ل«الشرق» قائلة: الشهرة في حد ذاتها ليست قضيتي اليومية وليست همي ولا المسيطرة الأولى على تفكيري، بل هاجسي ما أقدمه من أعمال تتفق مع قناعاتي وتعكس قضايا مجتمعي والتي تجعلني أقرب إلى الواقع، فهذا الإيمان هو الذي يسيطر عليّ، وأعرف أن هذه القناعة ستنتج الشهرة التي تأتي بشكل طبيعي عندما تطرح مايؤمن به للناس، وسأختار في المسقبل أدوارا تلامس احتياجات المجتمع وسأكون حريصة على قراءة أي نص يقدم لي بتركيز كامل، وما يخاطب قلبي وعقلي وأشعر أنه جزء من مجتمعي سأقبل به دون تردد.