أضرم مسلمون النار في منازل بولاية “راخين” غربي ميانمار، حيث لقي 17 شخصاً حتفهم في اشتباكات عرقية دينية هذا الشهر. وقال شوي ميا أو، معلم متقاعد في بلدة “بايب ثوي” الصغيرة بالقرب من عاصمة الولاية “سيتوي” على خليج البنغال، إن ”المسلمين فروا بواسطة قارب بعد أن أضرموا النار في منازلنا”. وأضرم من يشتبه أنهم مسلمون النار في نحو 500 منزل في بلدة أخرى أول أمس الجمعة، ما أسفر عن وفاة سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين، وفقا لتقارير إعلامية رسمية. وفرضت قوات الأحكام العرفية التي شملت حظر تجول من غروب الشمس حتى الفجر في بلدات المنطقة أمس السبت. وينتمي كثير من المسلمين الذين هاجموا “ماونج ثاو” إلى أقلية “روهينجيا”، وهم شعب بلا وطن في ميانمار. وتقول الحكومة إنهم قدموا من بنجلاديش المجاورة، وترفض منحهم الجنسية. وبدأت أعمال العنف في “ماونج ثاو” عندما هاجمت مجموعة من المسلمين موكبا جنائزيا بوذيا. وقبل ذلك بأسبوع، قتل حشد غاضب 10 مسلمين في بلدة “تاونججوب” انتقاما من اغتصاب وقتل امرأة محلية، حيث قيل إن ذلك تم على أيدي مسلمين. وهاجم جمع من 300 شخص حافلة كانت تقل بعض المسافرين المسلمين متجهة من منطقة “ثاندوي” المجاورة إلى يانجون، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وتحطيم الحافلة. يشار إلى أن المسلمين يشكلون أقلية في ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية، وتقع راخين على الحدود مع بنجلاديش، التي يقطنها أغلبية مسلمة. د ب أ | يانجون