سيدي أمين أمانة الأحساء المهندس فهد الجبير، هذه ليست سوى معاناة مواطن، يطمح في الرقي بوطنه، وأنتم -سيدي- منذ قيادتكم للأمانة، قفزت الأحساء قفزات كبيرة، في تنفيذ المشروعات، وهذا دليل على تطلعاتكم المستقبلية الكبيرة، لتحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه للأحساء. لقد تقدمت الأحساء كثيراً في إنشاء المشروعات، من حدائق وجسور وسفلتة الطرقات وغيرها، لكن يبقى هناك أشخاص لا يرغبون في إنجاز العمل الحقيقي المناط بهم، فتراهم يعبثون ويتهاونون، حتى بأرواح الناس! إنّ جولة ليلية واحدة، كفيلة بأن تكشف لك الخلل، ولترى بأمً عينك ما تعانيه بعض شوارع الأحساء، فهناك شوارع لبسها الظلام الدامس، وهي شوارع رئيسة تربط بين القرى والمدن الكبرى، وأهمها الهفوف والمبرز. وهناك شوارع لا تستطيع أن تسلكها بالسيارة فضلاً عن المشي فيها بقدمك! سترى الحفر المنتشرة، وكأنها قد انفجرت فيها ألغام! وإذا نزل المطر أصبحت بحيرات يصعب المرور فيها، ناهيك عن المطبات التي تظهر فجأة في الطريق، وتجعل السيارة تطير عالياً ثمّ تهبط بها، وكأنها في حديقة ألعاب! فيتعرض من فيها للرعب، والألم، أو الولادة الإجبارية، فضلاً عن الخسائر التي تتعرض لها السيارة. إنّ قلوبنا تمتلئ غيظاً من هؤلاء المقاولين، الذين يتهاونون في أعمالهم، ويسوّفون الوقت، حتى إنّ بعض الأعمال تتأخر عن موعدها، وأذكر لكم مثالاً، وهو شارع أمام إحدى العمارات السكنية، منذ أن تم حفره قبل سبعة شهور إلى يومنا هذا، لم يسفلت على أن الطريق لا يتجاوز طوله خمسين متراً وعرضه ثلاثة أمتار تقريباً، فمن يحاسب هؤلاء؟ وهناك الكثير من الأمثلة التي أرهقت المواطن حتى تغلغل اليأس في وجدانه، لأنه بحث عن الحل ولم يجده! ونحن لا نستنكر أن تتشدد الأمانة في محاسبة المحلات التجارية المخالفة للأنظمة، أو تمنع بائعي الخضروات من افتراش الأرصفة، أو أن تدقق في كثير من القضايا التي تتصل بصحة الناس، ولكن ماذا عن المقاولين الذين يتأخرون في إنجاز أعمالهم؟ ماذا عن الشوارع الظلماء؟ ماذا عن الحفريات في الشوارع؟ ماذا عن المطبات التي أرعبتنا؟ وأستغرب بعد الانتهاء من سفلتة الشارع تأتي بعد أسبوع شركة الكهرباء مثلاً أو الاتصالات وتحفره، وهو ما يؤدي لبروز الإسفلت أو نزوله عن مستواه السابق! إنني أستغرب تشديد الأمانة في استخراج الرخص للمحلات التجارية وبناء المنازل، وتهاونها وعدم تشددها في جودة الشوارع! وعندما طلب أحد المواطنين سلة كبيرة للنفايات «أعزكم الله» قالوا له إنها غير متوفرة! رغم تكدس أكياس النفايات أمام منزله! أعلم أن مشكلات المواطنين كثيرة، واحتياجاتهم متعددة، وأعلم أنك قادر على إصلاح هذه الأخطاء.