أعلن طيران ناس، الناقل الجوي الوطني، عن توقيعه لاتفاقية مع شركة إيرباص لشراء 120 طائرة من طراز A320neo، وذلك بقيمة إجمالية قدرها 32 مليار ريال سعودي، حيث تم الاتفاق على شراء 80 طائرة تم جدولة تسلمها بدايةً من عام 2018م وحتى 2026م، مع أحقية طيران ناس لشراء 40 طائرة إضافية في المستقبل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس مجلس إدارة شركة ناس القابضة عايض الجعيد مساء أمس، وأكد فيه أن طيران ناس يسعى من خلال هذه الصفقة ليكون طيراناً له مكانته العالية في المنطقة. وقال: «خطوتنا المقبلة في طرح طيران ناس للاكتتاب في سوق الأسهم السعودي ليكون أول شركة طيران سعودية يتم طرحها كشركة مساهمة في سوق الأسهم السعودي». من جهته كشف الرئيس التنفيذي لشركة ناس القابضة بندر المهنا أن هذه الصفقة هي ثاني أكبر صفقة شراء طائرات من طراز A320neo في الشرق الأوسط، وخطوة استراتيجية من شأنها أن تغيّر خارطة النقل الجوي في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط . وقال:» إنّ هذه الصفقة تعطي دلالةً واضحة على القوة الاقتصادية للسوق السعودي وقطاع الطيران فيه بشكلٍ خاص، الذي يتطور وينمو في الفترة الأخيرة بصورةٍ سريعة جدًا». وينتظر أن يكون لهذه الصفقة تأثيرًا كبيرًا على سوق الطيران في الخليج والشرق الأوسط، وأن يتوسع طيران ناس توسعًا هائلًا في الوصول لوجهات جديدة داخلية ودولية، لا سيما وأن طيران ناس على مشارف إكمال 10 سنوات منذ انطلاق أول رحلاته في فبراير عام 2007، حيث نقل طيران ناس طول مسيرته أكثر من 30 مليون مسافر على متن 260.000 رحلة. ويأتي اختيار طيران ناس لشراء طائرات A320neo لما تملكه من مواصفاتٍ حديثة واحترافية وفعالية في الأداء، حيث يعد هذا الطراز من أحدث ما أنتجته شركة إيرباص وأكثر منتجاتها نجاحًا، إذ يشكّل هذا الطراز الآن حوالي 60% من الحصة السوقية لطائرات شركات الطيران العالمية. وأبان الرئيس التنفيذي لعمليات العملاء في شركة إيرباص جون ليهي أنّ النمو الحاصل لطيران ناس وريادته للطيران الاقتصادي في المملكة العربية السعودية سيتطوّر بشكلٍ كبير مع الطائرات الجديدة من طراز A320neo، وما ستقدمه من دعم لقطاع الطيران ليتوسع مع طيران ناس ويصل إلى أبعادٍ عالمية جديدة. يذكر أن طيران ناس قد حقق نموًا كبيرًا ورقمًا قياسيًا في عدد المسافرين على متن رحلاته في عام 2016م، إذ نقل 6.3 مليون مسافر بزيادة 14% مقارنةً بعام 2015م، وستساهم الطائرات الجديدة A320neo في أن تكون رحلات طيران ناس بأعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية والراحة الفائقة.
