توصل منتجو النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها أمس إلى أول اتفاق مشترك منذ 2001 لتقييد إنتاج الخام وتخفيف تخمة المعروض في الأسواق بعد استمرار تدني الأسعار على مدار أكثر من عامين وهو الأمر الذي وضع ضغوطاً على ميزانيات كثير من الدول وأثار اضطرابات في بعضها. ومع توقيع الاتفاق أخيراً بعد نحو عام من المداولات داخل «أوبك» وحالة عدم الثقة في رغبة روسيا غير العضو بالمنظمة في المشاركة يتحول تركيز السوق الآن إلى الالتزام بالاتفاق. ومن المتوقع أن تنفذ روسيا – بحسب موقع رويترز- تخفيضاً حقيقياً في الإنتاج. لكن محللين يتساءلون ما إذا كان كثير من المنتجين الآخرين من خارج منظمة أوبك يحاولون تقديم الانخفاض الطبيعي في إنتاجهم على أنه مساهمة منهم في الاتفاق. وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك قبيل المباحثات «هذا اجتماع تاريخي للغاية، سيعزز ذلك الاقتصاد العالمي وسيساعد بعضاً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تحقيق معدلات التضخم المستهدفة». وتضم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معظم الاقتصادات الأغنى في العالم. واتفقت «أوبك» الأسبوع الماضي على تقليص الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير وبلغ حجم مساهمة السعودية في ذلك التخفيض 486 ألف برميل يومياً. واتفق المنتجون المستقلون يوم السبت على تخفيض الإنتاج بواقع 562 ألف برميل يومياً، بما يقل قليلاً عن الحجم الذي كان مستهدفاً في البداية والبالغ 600 ألف برميل يومياً حسبما قال مصدران في أوبك. ووفقاً للموقع نفسه، قال جاري روس المراقب المخضرم لأوبك ومؤسس بيرا إنرجي للاستشارات»جميعهم يتمتعون بالأسعار الأعلى والالتزام يميل إلى أن يكون جيداً في المراحل المبكرة، لكن بعد ذلك ومع استمرار ارتفاع الأسعار سيتآكل الامتثال».