أتاح الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم ومهاراتهم التمثيلية والاستعراضية

اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات أمانة الرياض للاحتفال بعيد الفطر المبارك، التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام وسط إقبال جماهيري كبير تجاوز مليوناً و800 ألف زائر من المواطنين والمقيمين.
وأكد عدد من الزوار أن فعاليات هذا العام تنوعت ولبّت احتياجات جميع فئات المجتمع من مصادر الترفيه ووسائل الاستمتاع بإجازة العيد، وإضافة عدد كبير من الفعاليات الجديدة التي نالت استحسانهم مثل فعالية فنون الشوارع، ومسيرات كرنفال العيد التي تجولت في عدد من الأحياء لمعايدة المواطنين والمقيمين في مواقع قريبة من منازلهم.
كما تميزت فعاليات مسرح العيد هذا العام من خلال تقديم سبعة أعمال مسرحية للرجال والنساء والأطفال وذوي الإعاقة السمعية والبصرية منها مسرحية «قيس ودمية» التي ناقشت بأسلوب كوميدي خفيف يناسب أجواء العيد عدداً من قضايا المجتمع، وكذلك مسرحية «مدرسة خمسة نجوم» التي تعرضت لسلبيات التعليم في المدارس الأهلية واهتمامها بالجوانب الترفيهية للطلاب على حساب العملية التعليمية.
وشهدت المسرحية النسائية «كلية المشاغبات» التي عرضت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي إقبالاً كبيراً، وكذلك الأعمال بالنسبة للمسرحيات المخصصة لذوي الإعاقة السمعية والبصرية مثل مسرحية «ستوري» للمكفوفين.
ونجحت الأمانة في استثمار إمكانات مدينة الرياض المتميزة من المتنزهات والحدائق العامة والساحات البلدية والمراكز الثقافية والاجتماعية في تنفيذ الفعاليات وإتاحة الاستمتاع بها لمئات آلاف من العائلات والشباب والأطفال والنساء يوميّاً طوال أيام العيد، وهو ما تجلى في الإقبال الكبير على الفعاليات في متنزه الملك عبدالله بالملز، وحديقة مناخ الملك عبدالعزيز، ومتنزه الملك سلمان في بنبان، وساحة الدوح، وساحة حديقة مكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك سلمان الاجتماعي، وساحة العروض في متنزه شرق الرياض بحي القادسية، وساحة العروض في حي الجزيرة.
كما قُدِّمت عدد من الفعاليات وباقة من الأنشطة التي تناسب اهتمام الشباب، منها عروض السيارات المعدلة وسباقات كسر حاجز الزمن ومنافسات الأوتوكروس والدراج رايس وعروض الإثارة والتحدي والمنافسات الرياضية، إلى جانب الأعمال المسرحية المخصصة للرجال وعروض ستناد آب كوميدي التي استقطبت أعداداً كبيرة من الشباب، إلى جانب ترسيخ البعد الإنساني من خلال تنظيم برنامج خاص لمعايدة المرضى المنومين في عدد من مستشفيات العاصمة، وتوزيع الهدايا وحلوى العيد والورد على المرضى بمشاركة عدد من نجوم الفن والرياضة والإعلاميين، بالإضافة إلى تنفيذ باقة من الفعاليات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة جميع المواقع بكل ما يلزم من تجهيزات لاستقبالهم، وتخصيص أركان للتعريف بأنشطة وخدمات الجمعيات الخيرية ومؤسسات العمل التطوعي، وتخصيص أركان لعرض منتجات الأسر المنتجة في عدد من المواقع، منها 60 محلّاً تم تخصيصها للأسر المنتجة لبيع منتجاتها طوال أيام العيد في ساحة العروض بحي الجزيرة.
من جهة أخرى، أكد عدد من الشباب، أن فعاليات عيد الفطر المبارك لهذا العام أتاحت لهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم الاستعراضية والتمثيلية والرياضية.
واستقطبت فعالية فنون الشوارع التي استحدثتها أمانة الرياض للمرة الأولى في احتفالاتها بعيد الفطر المبارك هذا العام أعداداً كبيرة من الزوار، كما تفاعل الزوار مع المهارات والفنون التي تنافس في تقديمها عدد كبير من الشباب الموهوبين في استعراض مهارات كرة القدم وألعاب «الفلاش موب» وعروض الإنسان الآلي والفنون الصامتة والتزلج والعروض البهلوانية.
من جانبه، أوضح المشرف على احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر المهندس إبراهيم الهويمل، أن الأمانة استقطبت ما يقارب 50 من الشباب ذوي المواهب سواء في العروض أو فنون الشوارع، وكذلك في عروض السيارات وغيرها من الفعاليات الشبابية، وتم إتاحة الفرصة لهم ودعمهم في أداء هذه الفنون أمام الجمهور وعدم الاقتصار على تنفيذها أمام الكاميرات.
وأضاف أن الأمانة عملت كذلك على تقديم التيسيرات والتجهيزات في مواقع الفعاليات، بما في ذلك إقامة مسارح صغيرة لتقديم هذه الفنون الحية، وتوفير الخدمات الأمنية لمقدمي فعاليات فنون الشوارع.