دعت هيلاري كلينتون أمس خلال مناظرة للمرشحين الديمقراطيين إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، العالم إلى الاتحاد «للقضاء على الفكر الجهادي المتشدد»، مؤكدة «أننا لسنا في حرب مع الإسلام بل مع المتطرفين العنيفين». وجرت المناظرة في دي موين بولاية آيوا «وسط» وشارك فيها إضافة إلى كلينتون، الأوفر حظّاً للفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية لانتخابات البيت الأبيض في 2016، كلٌّ من السناتور بيرني ساندرز ورئيس بلدية بالتيمور السابق مارتن أومالي. وطغت على هذه المناظرة التلفزيونية الثانية للحزب الديمقراطي اعتداءات باريس وتداعيات الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، واستهلها المذيع بالطلب من المرشحين الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا الاعتداءات الانتحارية التي أدمت العاصمة الفرنسية مساء الجمعة. وقال المذيع «في هذا المساء فرنسا في حداد والأمر نفسه يسري على أمريكا، وبالتالي وقبل أن نبدأ، نطلب منكم الوقوف دقيقة صمت» تكريماً لضحايا الاعتداءات التي خلفت بحسب حصيلة غير نهائية 129 قتيلاً و352 جريحاً بينهم 99 إصاباتهم خطرة. من جهتها، قالت كلينتون «علينا أن نكون مصممين على توحيد العالم والقضاء على الفكر الجهادي المتشدد الذي يحرك تنظيمات مثل داعش، التنظيم الغرهابي العنيف والهمجي والعديم الشفقة». وأضافت أن «الأمر في هذه الانتخابات لا يتعلق بانتخاب رئيس فحسب بل يتعلق أيضاً باختيار قائد أعلى للقوات المسلحة». وإذ رأت وزيرة الخارجية السابقة أن تنظيم داعش الذي تبنى السبت اعتداءات باريس يمثل التهديد الإرهابي الأول عالميّاً، أضافت أن هذا التنظيم لا يمكن «وقف تمدده» بل «يجب دحره». ولكن كلينتون حرصت على التأكيد على «أننا لسنا في حرب مع الإسلام بل مع التطرف العنيف»، رافضة على غرار الرئيس باراك أوباما استخدام عبارة «الإسلام المتشدد» التي يستخدمها المعسكر الجمهوري في الولاياتالمتحدة. وقالت «نحن في حرب ضد التطرف العنيف، نحن في حرب ضد أولئك الذين يستغلون الدين بهدف الوصول للسلطة وممارسة القمع». ولكن السيدة الأمريكية الأولى سابقاً استدركت بقولها إن «هذه لا يمكن أن تكون حرباً أمريكية علماً بأن القيادة الأمريكية أساسية لها».