قال باحثون وباحثات عن وظائف، إنهم تعرضوا لعمليات نصب وابتزاز من بعض القائمين على مواقع التوظيف، على شبكة الإنترنت، مشيرين إلى أن هؤلاء يغازلون الباحثين والباحثات عن عمل، بوظائف ذات مزايا كبيرة، ولكنها وهمية، ومن ثم يستغلون معلومات الشبان وصور الفتيات، في عمليات ابتزاز «حقيرة» على حد وصفهم. وانتشرت في الآونة الأخيرة مواقع توظيف كثيرة على الشبكة العنكبوتية، وتتخذ هذه المواقع، من مواقع التواصل الاجتماعي مكاناً لها، مثل تويتر والانستجرام. ويدّعي القائمون على هذه المواقع قدرتهم على توفير الوظائف الحكومية، وفي القطاع الخاص، مشترطين الحصول على مبلغ مالي، نظير تقديم الخدمة المقدمة. وتتعمّد بعض المواقع طلب معلومات كثيرة عن طالب وطالبة العمل، بالإضافة إلى صور شخصية. وقالت مصادر ل»الشرق» إن عدداً من الباحثين عن عمل، لاسيما الخريجين الجدد، والفتيات، يتعرضون لعمليات احتيال وابتزاز، تحت ذريعة «خدمات التوظيف». وأفادت المصادر نفسها أن أحد تلك المواقع ادعى قدرته على توفير وظائف حكومية، مقابل مبلغ 3000 ريال، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الفتيات تقدمن لهذا الموقع، وتلقين وعوداً كاذبة من قبل أناس مجهولين، الذين وصلت طلباتهم إلى حد الرغبة في مقابلة بعض الفتيات في الفنادق، بدلاً من المقرات الرسمية والأماكن العامة المتعارف عليها. وحذّرت مواقع التوظيف الموثوقة على حساباتها من التعامل مع المواقع غير المعروفة، وطالبت بمحاسبة أصحاب الحسابات الوهمية لتوفير الوظائف والتخلص من الاحتيال، كما قدّم البعض شكوى إلى الجهات المختصة لمتابعة البلاغ.
