قبل مغادرتهم المملكة عبر منفذ حالة عمار في منطقة تبوك؛ أكد حجاج أردنيون وفلسطينيون رضاهم التام عن مستوى الخدمات المقدَّمة لهم خلال موسم الحج، واصفين من ينكرها ب «الجاحد والحاقد». وأفادوا، في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء السعودية «واس»، بأنهم لمسوا على أرض الواقع مستوى يفوق الوصف للخدمات في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ما سهَّل عليهم أداء الفريضة الخامسة. وأشاروا خصوصاً إلى دور رجال الأمن في مساعدة الحجاج في كل مشعر، وتسهيل تحركهم عبر الطرق والجسور والأنفاق إضافةً إلى قطار المشاعر. في الوقت نفسه؛ ربطوا بين أدائهم النسك على أتمِّ وجه ومشاريع التوسعة في المسجد الحرام، واصفين جهود المملكة في هذا الصدد بالكبيرة، كونها سخرت جميع الإمكانات المادية والبشرية لتسهيل الحج. وقبيل المغادرة عبر منفذ حالة عمار؛ تسلَّم الحجاجالأردنيون والفلسطينيون نسخاً من المصحف الشريف هديةً من خادم الحرمين الشريفين. ويعمل المنفذ على مدار الساعة لإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج براً إلى أكثر من 13 دولة، بحسب مساعد مدير جوازات منطقة تبوك، العقيد عبدالله بن راحج المشيخي. وأوضح المشيخي أن إنهاء إجراءات المغادرة يتطلب التأكد من سلامة الوثائق واكتمال الأعداد في كل حملة حج، للتحقق من مطابقتها لأعداد الواصلين. وقدَّر زمن إنهاء إجراءات كل حاج ب «ثوان معدودة» نظرا للاعتماد على التقنيات والتجهيزات الحديثة «ما جعل العمل يسير بشكل أسرع وخلال أقصر مدة». وكانت الجوازات بدأت منذ اليوم الثاني لعيد الأضحى، إنهاء إجراءات مغادرة الحجاج عبر منافذ المملكة. وأغلب المغادرين عبر حالة عمار مصريون، يليهم الأردنيون والفلسطينيون والمغاربة، والحاصلون على جنسيات جمهوريات الاتحاد الروسي كالشيشان، إضافةً إلى مقدونيا ودول أوروبية. ويعمل المنفذ حالياً بنظام المناوبة بواقع 3 مناوبات، تصل مدة كل منها إلى 8 ساعات. وتضم كل مناوبة أعداداً كافية من الضباط والأفراد والفنيين، الذين يتولون التأكد من الأعداد والأختام. ووفقاً للمشيخي، فإنه لا توجد مشكلات تُذكَر إلى الآن، سواءً أثناء قدوم الحجاج أو مغادرتهم، منوِّهاً إلى دعم ومتابعة أمير تبوك، الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، لجميع أعمال الجوازات في مدينة الحجاج بمدينة الحجاج في حالة عمار.