استفاد نحو 40 موظفاً من رؤساء المراكز في المنطقة الشرقية يمثلون الدفعة الأولى من المتدربين، من برنامج (تنمية المهارات الإشرافية لرؤساء المراكز) الذي نفذته إمارة المنطقة بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، بهدف تدريب منسوبيها وتطوير قدراتهم للوصول إلى أعلى درجات الإتقان لخدمة المستفيدين. وكرم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، رؤساء المراكز المشاركين في ختام برنامجهم التدريبي، وأكد أن مثل هذه البرامج ستسهم في رقي العمل الإداري والمهارات الإدارية لكل رئيس مركز. وقال أمير الشرقية «العمل يتطلب منا دائماً أن نكون مبادرين وعلى مستوى من الانفتاح لإيجاد كل ما هو جديد، ونحن جميعاً في خدمة المستفيدين ورعاية مصالح الجميع». وأضاف «نحتاج بين كل فترة وأخرى إلى أن ننمي المهارات وأن نعمل جميعاً على الرقي بالعمل لتطوير كل ما يقدم للمستفيدين ورعاية مصالهم، ويجب أن يعلم كل واحد منا أنه مسؤول بغض النظر عن حجم المسؤولية، ولكن المسؤولية يجب ألا تتجزأ، فهي مسؤولية أمام الله أولاً ثم ولي الأمر الذي استأمننا على خدمة ورعاية المواطنين». وأعرب أمير الشرقية عن ثقته في أن الدورة ستكون خيراً وبركة وسيظهر أثرها على أداء المتدربين من رؤساء المراكز، لافتاً إلى أن المستفيد سيلمس ذلك من خلال الارتقاء بمستوى العمل. وتعرّف رؤساء المراكز خلال البرنامج على تطبيق مراحل الجدولة الزمنية للخطة التنفيذية وتطبيق خطوات إعداد خريطة العمل ومتابعة الخطة التنفيذية، واشتمل البرنامج على رفع فاعلية التعامل مع الآخرين وتحديد أنماط التعامل مع الآخرين، خصوصاً المستفيدين، والتعرف على المعوقات السلوكية والتنظيمية في التعامل مع الآخرين. واشتمل البرنامج على محاور، منها مفهوم ومبادئ الإشراف الإداري وتحديد مهام المشرف الإداري، بالإضافة إلى تطبيق أساليب تحفيز المرؤوسين والتعرف على الإشراف والعملية الإدارية. كما ركز البرنامج على تحديد مفهوم السياسات العامة وتحديد الفرق بين التكليف والتفويض وتحديث العلاقة بين السياسات التنظيمية وأثرها في التمكين الوظيفي. وأكد المشرف العام على التطوير الإداري والتقني الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، أن من أبرز أهداف الدورة تطوير أداء رؤساء المراكز وتطوير دورهم في التنمية المحلية من خلال تلمّس احتياجات المواطنين وترتيب أولوياتهم الخدمية، وكذلك حماية المجتمع أمنياً وفكرياً واجتماعياً، وهذا الدور ليس بغريب عليهم، فهذا ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم منذ توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز (غفر الله له). ولفت إلى أن البرنامج يعتبر ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تقدمها الإمارة انطلاقاً من توجيهات أمير المنطقة وحرصه الدائم على تطوير المهارات الإدارية لكافة منسوبي الإمارة، وتماشياً مع التوجه العام لحكومتنا الرشيدة. وأوضح مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور احمد بن عبدالله الشعيبي، أن مثل هذه البرامج سيكون لها دور في رفع الأداء في الأجهزة الحكومية من خلال عملية تحديد الاحتياجات التدريبية في الجهاز. وقال رئيس مركز الصفيري في حفر الباطن سلطان فيصل السويط، إن البرنامج التدريبي سيساهم في تطوير بيئة العمل بالمركز من خلال تطبيق ما تمت دراسته، وسيصب في نهاية الأمر في مصلحة المستفيدين. وأضاف رئيس مركز فضيلة في الأحساء صالح علي المري، أن البرنامج اشتمل معلومات مهمة تعين رئيس المركز على إنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن وخدمة المستفيدين على أكمل وجه. وبيّن رئيس مركز السوبان في الأحساء ضويحي محمد المعرقب، أن مثل هذه البرامج سيكون لها أثر إيجابي على المدى القريب، حيث صُمم البرنامج خصيصاً لرؤساء المراكز لتطوير عملهم والاستفادة من الخبرات الكبيرة لمعهد الإدارة العامة ونقلها للمتدربين. وقال رئيس مركز الذيبية في حفر الباطن مسدر نداء المطيري، إن الفائدة من هذا البرنامج كانت كبيرة، ونطمح إلى أن نطور عملنا حتى نصل إلى رضا الله أولاً ثم رضا ولاة الأمر والمستفيدين، حيث إنهم هم الأهم ونسعى إلى أن نقدم لهم خدمات ميسرة دون عناء أو مشقة وفي أسرع وقت ممكن. وأوضح رئيس مركز جسر الملك فهد عبدالله علي بن سيف، أن البرنامج التدريبي أضاف خبرات ومعارف جديدة لرؤساء المراكز المتدربين.
