تطلق الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مسحاً سكانياً لمدينة الرياض، يهدف إلى توفير بيانات حول حجم السكان، وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية، وبيانات الهجرة والبطالة، ومعلومات النقل والرحلات اليومية للأسر، إضافة إلى رصد بيانات الوحدات السكنية من حيث نوع المبنى، مساحته، عدد الغرف، ونوع الملكية. ويأتي المسح امتداداً لسلسلة من الدراسات والمسوحات التي أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، خلال ال 30 عاماً الماضية، بدأت عام 1407ه وتواصلت في أعوام 1411 و1417 و1425ه، حيث تضاعف عدد سكان المدينة بنحو خمسة أضعاف خلال هذه الفترة. وسيوفر المسح أعداد الأسر الجديدة، ومجموعة من البيانات الحديثة التي تساعد في التخطيط لاحتياجات المدينة وسكّانها المختلفة، حيث تُعد هذه البيانات بمنزلة البنية الأساسية لإعداد الخطط وصياغة السياسات واتخاذ القرارات في إدارة المدن، إضافة إلى دورها في رصد وتحليل واقع المدينة واستقراء المستقبل واتجاهاته المختلفة. كما تمثل البيانات السكانية أحد الروافد الرئيسة بالمعلومات للمرصد الحضري بمدينة الرياض، والمؤشرات الحضرية لمدينة الرياض، وأحد المدخلات المهمة لتحديث وتقويم برامج المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، بالإضافة إلى استفادة كافة الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص والباحثين وغيرهم منها. وسيشارك في الدراسة باحثون ميدانيون سعوديون جرى تدريبهم بشكل مكثّف في عدد من الورش التدريبية، لرفع مهاراتهم في جوانب جمع البيانات وتسجيلها في نموذج المسح، واستخدام الخرائط الإرشادية للوصول لوحدات العيّنة المستهدفة، إضافة إلى تدريبهم على مهارات الاتصال الفاعل مع السكان، حيث من المتوقع أن تستغرق مدة تعبئة نموذج المسح لكل أسرة نحو 30 دقيقة. ويشرف على أعمال المسح مجموعة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في مجال الدراسات السكانية والاجتماعية.