عندما يتم المزج بين التجارة كاستثمارات وبين الرياضة كصناعة، فإن نتاجاً مميزاً سيكون محصلة هذا العمل، لا سيما إذا كان العمل من منطلق الحب، فإنني أجزم بأن أي محصلة ستظهر بتوفيق الله عز وجل ستكون أكثر تميزاً. ما يفعله نائب رئيس نادي النور حسين العبكري ومعه مجموعة من أعضاء المجلس الملتفين حوله بمباركة من رئيس النادي حسن آل طلاق، جعل فريق يد النور يظهر بثوب جديد وإن كان هذا الفريق ليس بغريب على الإنجازات، ولم يكن بعيداً كثيراً عن منصات التتويج، فما فعله النور في أمسية السبت الماضية جعل الجميع يقف بكل احترام لنوعية العمل الذي أعده فريق الإعداد، إبتداءً من حسين العبكري وانتهاءً بإداري الفريق عبدالعزيز دغام، جعلهم يستحقون هذا الفوز أمام العالمي، الذي في نفس الوقت كان مجتهداً لمقارعة النور، إلا أن الكأس لا تقبل القسمة على اثنين، فمبارك للنور. وكذلك الحال بالنسبة لمضر سواء من خلال ما قدمه اللاعبون أو الجماهير الوفية التي يتغنى بها أي فريق، فلقد كانت جماهير مميزة كعادتها لا تهدأ ولا تصمت طيلة أوقات المباراة، وساعدهم في الأهازيج من الجهة المقابلة جماهير النور، فمرحى لنا بهذا الجمهور الواعي. وأخيراً أعتقد أن كثيرين سمعوا وشاهدوا المقطع الذي سجله عبدالعزيز دغام إداري فريق النور مع لاعبي فريقه، وللحقيقة وللأمانة أقول إنني لم أكن أنتظر أو أتوقع أن يخرج علينا مثل هذا المقطع، حتى إن قيل لي ولغيري بأنه لا يقصد الإساءة إلى جماهير مضر وكان القصد هو لاعبي فريقه، ألم يدر في باله أن مثل هذا المقطع سينتشر وسيعتقد كثيرون أن المقصود هم جمهور مضر. صحيح أن إدارة نادي النور وبالأخص نائب رئيس النادي حسين العبكري تحدث معي، ونفى أن يكون المقطع له أي صلة بجمهور مضر، وأنه لا يسمح بمثل هذا التصرف على الإطلاق، وأن رسالة وجهت من جوال النور توضح هذا الأمر، وأن تسجيلا لمقطع صوتي يوضح اللبس، فهل وقف الموضوع عند هذا الحد؟ بالطبع لا. ولكن مع الأسف إذا كانت هذه تصرفات تصدر من إداريين، فكيف نريد أن نسيطر على تصرفات جماهير؟! وأعتقد أن على إدارة نادي النور ألا تكتفي فقط بالتوضيح، بل أعتقد أنه من باب الفضل أن يتم إعلان صدور عقوبة في حق الإداري مع احترامي الكامل له، فله الحق في التعبير عن فرحته بالانتصار وبالذات عندما يكون انتصارا على ناد عالمي، ولكن ليس بهذه الطريقة يا عزيز دغام، وإن كنت فعلاً مقتنعا بأنك لا تقصد جمهور مضر ولا أهالي القديح، خصوصاً أن مقطعاً مشابهاً سبق هذا المقطع بعد الفوز على الأهلي والتأهل للنهائي في الكأس، ولكن ليس بهذه الطريقة التي تترك وراءها ما تترك، فكيف سيتم السيطرة الآن على الردود التي ستأتيك من كل حدب وصوب؟