أكد رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية عبدالواحد بن برهان سيف الدين، أن نجاح رحلات المشاعر المقدسة الترددية التي اعتمدتها المؤسسة لنقل أكثر من 140 ألف حاج في موسم هذا العام فاق التوقعات، مشيراً إلى أن الخطة التي أعدتها لجنة النقل في المؤسسة خلال رحلة الحج وُضعت بعناية لتلافي أي عائق قد يطرأ أثناء تنقل الحجاج بين مناطق المشاعر المقدسة، مستفيدين في ذلك من تجارب الأعوام الماضية وتحليل عناصرها لتعزيز الإيجابيات منها وتلافي ما ورد فيها من سلبيات وملاحظات. كما أكد تميز خطة هذا العام بتخفيض المدة الزمنية لانتقال الحجاج في رحلة التصعيد من مشعر منى إلى عرفات والنفرة منها إلى مزلفة، إلى جانب تقليص أعداد الحافلات المستخدمة لنقل الحجاج لزيادة الطاقة الاستيعابية لمسطح المشاعر لنزول الحجاج وسهولة نقل الخدمات المساندة الطبية منها والغذائية وتوفيرها بالشكل الذي يمكِّنهم من أداء شعائرهم في راحة تامة. وأوضح سيف الدين أن خطة النقل الترددي مكَّنت المؤسسة من نقل حجاجها في زمن قياسي من خلال استخدامها 952 حافلة مزودة كل منها بمرشد يوجه سائق الحافلة لمقر السكن المخصص للحجاج في المشاعر، إضافة إلى تخصيص 124 حافلة مساندة «احتياطية»، مثمناً جهود العاملين في المؤسسة بوجه عام والعاملين في لجنة النقل بشكل خاص لما بذلوه طيلة فترة الموسم. من جهته، ذكر نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة لشؤون النقل الدكتور عبدالرحمن بن محمد مارية، أن خطة نقل الحجاج بين مناطق المشاعر المقدسة تضمنت خمس مراحل لكل منها خطة تشغيلية مستقلة عن الأخرى سواء في عملية إطلاق الحافلات أو عدد الكوادر البشرية التي ساهمت في تقليص زمن التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية التي استفاد منها 137 ألف حاج ثم تبعهم ثلاثة آلاف حاج يوم التاسع من ذي الحجة. وأشار إلى أن المرحلة الثانية للخطة تضمنت تصعيد الحجاج إلى عرفات تم خلالها تقسيم أعداد الحجاج إلى مجموعتين الأولى اشتملت على نقل 82 ألفاً و320 حاجاً، والأخرى نقل خلالها 54 ألفاً و880 حاجاً. وأضاف الدكتور مارية أن المرحلة الرابعة للخطة خصصت لنفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة وذلك بنظام القوافل بحيث تضم كل قافلة ثلاث حافلات، مبيناً أن خطة النفرة إلى مكةالمكرمة تمت على فترتين.