شدد الكاتب والروائي صالح العديلي، على أن استخدام اللهجة العامية في الروايات ليس عيباً، مشيراً إلى أن معظم الرواية المصرية تكتب بلهجة عامية.جاء ذلك خلال استضافته في جلسة حوارية عن روايته «عيال الحدريين»، أقامها النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل، ممثلاً بلجنة قراءات ثقافية، مساء الثلاثاء الماضي في مقره. وقال العديلي إن لغة روايته كانت في جزئها الأول لهجة عامية جداً، أما الجزء الثاني فقد تطورت اللغة إلى فصحى مع عامية قليلة، مضيفاً أن روايته إذا احتوت على العامية فذلك ليس عيبا عندما تعالج قضايا.وتطرّق لفصول روايته «عيال الحدريين» متناولاً أبطالها، وهم: عمه سالم، والحير (المزرعة)، والمنزل، مشيراً إلى أن تلك شواهد على أحداث تاريخية. وتحدث عن أحداث الرواية، ووصف ما في الحير، قبل أن يوجّه عتابا شديد اللهجة لمن أهمل وادي الأديرع، وجعله مكباً للنفايات والصرف الصحي، وكذلك لمن سكت عن ذلك.ولم يرغب العديلي في التأكيد على أن روايته هذه سيرة ذاتية، واكتفى بالقول «ربما تكون سيرة ذاتية». كما ألمح إلى أنه لم يستفد مادياً منها، بإشارته إلى عدم استفادة كثير من الكتاب والروائيين مادياً.وعرج العديلي في حديثه إلى مكونات الرواية وأهميتها، موضحا أنها مثل مسرح تتحرك فيه الشخصيات، وكل له أهميته، سواء كان مكان أو زمان. كما تناول الحوارات داخل الرواية، لافتاً إلى أنها حوارات سعت إلى أظهار سلبيات وإيجابيات. وتحدّث عن المرأة في روايته، وقال: كانت موجودة، ولكنها محصورة في عالمها النسائي البسيط.