البلدان يقفان إلى جانب سوريا وسيادة لبنان قال السفير الفرنسي لدى المملكة، برتراند بزانسنو، إن بلاده حريصة على أمن الخليج، وأن باريسوالرياض ملتزمتان إزاء استقرار العراق وسيادة لبنان، كما تقفان إلى جانب الشعب السوري وتروِّجان لعملية سلمية عادلة في الشرق الأوسط. واعتبر السفير الفرنسي، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق»، أن التطورات في المنطقة تؤكد ضرورة مواصلة العلاقة القوية بين فرنسا والسعودية، مشيراً إلى تعاون كبير في قطاعات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب. ووصف بزانسنو هذه السنة ب «سنة ثريَّة بالزيارات الوزارية الثنائية» بين البلدين، حيث زار وزراء الدفاع والتجارة الخارجية والنهوض الصناعي وفرنسيي الخارج في الحكومة الفرنسية المملكة خلال الأشهر الماضية، كما زار وزراء الداخلية والحرس الوطني والصحة السعوديين فرنسا، وتوقع أن تُكسِب هذه الزيارات العلاقات المتبادلة زخماً. ورأى السفير الفرنسي أن المملكة شهدت طفرة تنموية وتحديثية خلال السنوات السبع الأخيرة، ووصف الإصلاحات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنها كانت جوهرية في هذا الصدد. وأضاف «منذ تسلمت عملي كسفير في المملكة قبل 7 سنوات وأنا شاهد على هذه الطفرة التنموية في المملكة التي بقيت مخلصة لأصالتها، وطموحنا المتواضع يكمن في أن تواصل المملكة على هذا الدرب ويساهم في ذلك تعاوننا، ولا ننسى الدور الذي يلعبه الفرنسيون المقيمون هنا أياً كان قطاع عملهم». وعلى مستوى التعاون الاقتصادي، أوضح السفير أن السعودية هي الشريك التجاري الأول لفرنسا ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، أما فرنسا فهي المستثمر الأجنبي الثالث في المملكة. وذكر أن شركات فرنسية توقِّع عقوداً مهمةً في مجالات معالجة المياه والكهرباء والنقل، كما تنشط شركات فرنسية أخرى في قطاعات الصحة والبيع بالتجزئة والطاقة والفندقة. وعلى مستوى التعاون الثقافي، قال «نحن نساهم في إظهار قيمة التراث السعودي من خلال مشاريع حماية بعض المواقع الأثرية وإرسال بعثات أثرية»، وذكَّر ب «المعرض المهم حول روائع المملكة التراثية الذي نُظِّمَ في متحف اللوفر بباريس 2010، وكذا افتتاح قسم الفنون الإسلامية في المتحف العام الماضي بتمويل جزئي من الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز». وقال بزانسنو إن عدد المبتعثين السعوديين إلى بلاده في تزايد، واعتبر أن العلاقات بين الجامعات في البلدين تنمو سريعاً خاصةً في المجال العلمي.