قلَّل رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة سليمان الجابري من الأنباء التي تحدثت عن ارتفاع أسعار اللحوم الحية مع دخول شهر رمضان المبارك وبداية موسم الصيف والإجازات. وكشف عن صفقات كبيرة، تتجاوز مليون رأس من الأغنام المستوردة، ستصل إلى السعودية خلال الفترة المقبلة، وستساهم في عودة الهدوء إلى الأسواق وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب. وطمأن الجابري المستهلك على استقرار السوق، وقال: «كل ما ذكر من توقعات بارتفاع الأسعار هو مخالف للحقيقة، ومثل هذه الأحاديث تتكرر كل عام مع بداية المواسم، وأن الكميات الضخمة من المواشي الحية التي يتم استيرادها على مدار العام، التي تتضاعف في المواسم تكفي لتغطية حاجة الأسواق المحلية، وخير شاهد على ذلك، أنه في العام الماضي وقبل بداية موسم الحج حدثت ضجة كبيرة حول ارتفاع الأسعار وأن سعر الرأس سيصل إلى 2000 ريال، ويزيد، ومع ذلك حافظ السوق على استقراره، ولم ترتفع الأسعار إلا بالقدر المعقول لمثل هذا الموسم». وشدد على أن الأسعار مازالت في مستوى السنوات الماضية، وأنه لم يحدث أي ارتفاع، وأن النسب المتفاوتة التي ظهرت في بعض المناطق خلال الأيام الماضية للمواشي المحلية نتيجة طبيعية يشهدها كل موسم، حيث لا تزيد نسب الزيادة في المواسم عن 10% كحد أقصى، وهو أمر متعارف عليه في كل دول العالم، وليس السعودية فقط، مؤكداً في الوقت نفسه أن أسعار اللحوم في السعودية في مستوى الدول الخليجية المجاورة وأقل من كثير من الدول العربية. وأكد أن دعم واستقرار الأسعار هو مطلب حيوي ومهم، يحرص عليه المستوردون والتجار. وتابع «في الفترة الحالية، قد يحدث ارتفاع طفيف في الأسعار، نظراً لتوقف استهلاك لحوم الإبل مع التحذيرات التي صدرت من الجهات المسؤولة، وهو ما أدى إلى زيادة الاستهلاك على الأنواع الأخرى من المواشي الحية، مثل الأغنام والأبقار، إلا أن أي ارتفاع في الأسعار قد يحدث سوف يكون في حدود معقولة لا تتسبب في أي أعباء إضافية على المواطن». وكشف الجابري النقاب عن اتفاق أبرم مع البنك الإسلامي للتنمية لتوريد 400 ألف رأس من أغنام الهدي والأضاحي لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي في العام الجاري. وقال: «يرجع انخفاض الأعداد الموردة هذا العام والعام الماضي إلى تخفيض عدد حجاج الخارج والداخل نظراً للتوسعات الضخمة التي يشهدها الحرمان الشريفان».