تتكاثر الحفر وتزداد يوماً بعد يوم في شوارع محافظة القيصومة.. وسبَّب ذلك إزعاجاً للأهالي، قائلين إن هذه الحفر ساهمت في إتلاف سياراتهم وكبَّدتهم خسائر مادية كبيرة. وأرجع الأهالي وجود هذه الحفر إلى تساقط الأمطار بكثرة في الموسم الماضي، وعدم التعامل معها بشكل صحيح. «الشرق» رصدت بعض الحفر، والتقت بالأهالي لتقف على معاناتهم. خالد المريس قال: إن «حال الشوارع في القيصومة لا يسر أحداً، فقد أصبحت مع الأسف حديث المواطنين والأهالي بالمدينة في كل مجالسهم ودواوينهم». وأضاف: «إن الشوارع في كثير من الأحياء وكذلك الطرق الرئيسة أصبحت لا تُطاق في وضعها الحالى، ولابد من معالجتها في أسرع وقت لأنها متهالكة وتعج بالحفر، ليبقى المواطن هو الضحية من خلال تلف السيارات». وأوضح مشعل العنزى أن هذه الحفر التي تظهر في الشوارع فجأة أحدثت فعلياً إصابات خطيرة في سيارات كثيرة، ربما بعضها أصبحت غير صالحة للعمل بسبب التلف الكبير الذي لحق بها بسبب هذه الحفر المتناثرة. وقال: بعض الطرق في الأحياء تفتقر إلى المواصفات المطلوبة من ناحية الإسفلت المستخدم، فالطرق لا تحتمل عدد السيارات التي أصبحت كثيرة في الوقت الحالى وسرعان ما تتآكل وتظهر فيها الحفر. أما صلاح غياض فقال: الشوارع في القيصومة تهدد حياة المارَّة والمركبات. وقال: الرقابة غائبة عن الحالة المزرية التي وصلت إليها الشوارع، لذا نطالب دوماً بصيانة شوارع وطرق المدينة، صوناً للبنية التحتية، وحفاظاً على ممتلكاتنا. وقال سليمان المطيري: المعاناة اليومية مع الحفر التي تملأ شوارع القيصومة جعلت هناك حالة خوف من وجود المزيد منها في المقبل من الأيام ولمدة زمنية أطول. وتساءل ملاح الدهمشي: هل يعقل أن تبقى هذه الشقوق والحفريات دون أن يتم ردمها ودفنها وهي التي تتسبب في عديد من الحوادث التي كادت تصل إلى انقلاب المركبات عدا التلف البالغ الذي أصابها، علماً أن بعض هذه الشقوق والحفريات حدثت جراء الأمطار الغزيرة التي استقبلناها في فصل الشتاء الماضي وبقيت على حالها دون اتخاذ أي إجراء لمعالجتها ودون أي شعور بالمسؤولية من الجهات المعنية بالرغم من الخطورة البالغة لهذه الحفريات ومرور مئات السيارات بالقرب منها. وتمنى محمد الشمري أن يتم تشكيل فريق عمل لمعالجة هذه المشكلة التي أصبحت تشكل هاجساً بالنسبة للمواطنين في القيصومة. من جهته، أوضح ل «الشرق» مدير بلدية القيصومة علي عبدالله العواد أن مشكلة الحفريات والشقوق التي توجد في وسط الأحياء سببها الرئيس هو «المياه» التي يتم خروجها من المنازل التي تقوم بإحداث مثل هذه الحفريات والشقوق. وأهاب العواد بالمواطنين أن يتعاونوا في حل هذه المشكلات، وقال: نحتاج إلى تعاون الجميع من المواطنين والأهالي مع البلدية لمحاولة القضاء على هذه المشكلة. وقلل العواد من عدد الحفر في الشوارع الرئيسة قائلاً: أما عن الحفريات والشقوق في الطرق الرئيسة مثل شارع الستين فعددها قليل جداً. وقال: قمنا في الماضي بعمل سفلتة لجميع الحفر والشقوق في الشوارع الرئيسة، كما أننا سنقوم في الوقت الحالي بعملية سفلتة جديدة وحديثة لها مرة أخرى.