كشفت الجلسة الثانية ضمن جلسات المؤتمر العلمي الثاني لكلية الاقتصاد والإدارة الذي تنظمه الكلية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث برعاية الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين التي عقدت امس الأربعاء بمركز المركز فيصل للمؤتمرات بجامعة المؤسس عن المملكة تشهد مشروعات عملاقة وغير مسبوقة في مجال النقل سواء النقل البري أو الجوي أو البحري. كما كشفت عنه توجه المملكة لخصخصة المطارات الدولية بعد تطويرها وإدخال توسعة عملاقة على هذه المطارات, وطرح مطارات أخرى لنظام ال BTO. وكشفت أيضاً عن دخول المملكة في عصر جديد من النقل بالقطارات وعربات المترو وتشغيل النقل العام داخل المدن الكبرى، وأن الدولة خصصت مئات المليارات لهذه المشروعات العملاقة، فيما كشفت الجلسة ذاتها عن التحديات التي تواجه قطاع النقل الجوي في المملكة ومن أبرزها البنية التحتية اللازمة لتطوير وتحديث وإحلال مشروعات جديدة في هذا المجال، وكذلك المنافسة الشديدة التي تشهدها صناعة النقل الجوي خاصة من دول كثيرة في منطقة الشرق الأوسط . بينما بشرت هذه الجلسة بالربط الخليجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالسكك الحديدية في عام 2018م، بحيث ينطلق القطار الخليجي من الكويت متجهاً إلى سلطنة عمان مروراً بالمملكة والبحرين وقطر والإمارات بمسافة تزيد عن 2000 كيلو متر. ورحب الأستاذ الدكتور عبد الله بافيل وكيل الجامعة للمشاريع بالمشاركين في هذه الجلسة التي أدارها السفير محمد أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة امس وتحدث فيها كل من : المهندس وسمي الفراج مدير عام مشاريع التوسعة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والمهندس محمد توفيق مدني مدير عام الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة نيابة عن وزير النقل جبارة الصريصري والكابتن ساهر موسى طحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي والكابتن محمد على جمجوم مساعد النائب للسلامة والنقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني. استهل الحديث المهندس وسمي الفراج الذي تناول عرض المشروعات العملاقة التي يشهدها قطاع السكك الحديدية بالمملكة في السنوات الأخيرة , وكشف عن وجود خطة استراتيجية لدى قطاع السكك الحديدة لمدة 20 سنة على ثلاث مراحل بإجمالي طول يبلغ 9900 كيلو متر , وتضم خمسة مشاريع عملاقة تتمثل في : قطار الحرمين السريع وهو أول قطار كهربائي يسير بسرعة 300 كيلومتر ويتوقف في أربع محطات رئيسية بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ ومطار الملك عبد العزيز الدولي. قطار الشمال / الجنوب بطول1486 كيلو متر لنقل الفوسفات والركاب. قطار الخليج بطول 2177 كليو متر , وتبلغ المسافة التي يقطعها داخل أراضي المملكة 632 كيلو متر ومن المقرر أن يدخل الخدمة في عام 2018م. مشروع الجسر البري الذي يربط ميناء جدة الإسلامي بالرياض عبر مسافة 950 كيلو متر , والشركة المنفذة في طور تقديم التصميمات النهائية لهذا المشروع. من جهته، تحدث الكابتن محمد علي جمجوم عن مشاريع الطيران المدني وتحديث المطارات، مبتدئاً بالحديث عن أهمية صناعة النقل الجوي في العالم والتي يبلغ مردودها الاقتصادي أرقاماً كبيرة ما يجعل هذه الصناعة تحقق الإنتاج الإجمالي رقم 19 على مستوى العالم، وعلى مستوى المملكة فلديها 4 مطارات دولية، و8 مطارات إقليمية، و16 مطاراً محلياً، تنقل 57.6 مليون مسافر سنوياً عبر المطارات الدولية , 10.5 مليون مسافر في الداخل محققة نسبة نمو تبلغ 11.9% في حين تبلغ نسبة النمو العالمية أقل من 5%، فيما بلغ حجم الشحن الجوي 1.1 مليون طن عام 2013م، بنسبة نمو 5.2 % سنوياً كما أن هذه الصناعة تستوعب 111 ألف وظيفة مباشرة . وتناول دوافع وأسباب تحديث المملكة لمطاراتها وتحديث أسطولها الجوي والترخيص لشركات نقل جوي جديدة خاصة، موضحاً في هذا الصدد أنه كان من الضروري زيادة الإنفاق في مجال النقل الجوي لعدة اعتبارات منها تقادم البنية التحتية في المطارات أو عدم مقدرتها على استيعاب المستجدات، وكذلك ظهور منافسين أقوياء في المنطقة استطاعوا جذب العديد من الفرص الاستثمارية والدخول بقوة إلى سوق النقل الجوي، لذلك أنشأت الدولة مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في مدينة جدة ومن المقرر أن تدخل المرحلة الأولى الخدمة في العام المقبل 2015م. واعتمدت لهذا المشروع 27.1 مليار ريال ليستقبل في المرحلة الأولى 30 مليون مسافر سنوياً، كما أن مطار الملك خالد في الرياض يشهد توسعة للصالة رقم ( 5) بما يسمح باستقبال 12 مليون راكب إضافي العام المقبل. واستعرض مشاريع التطوير الأخرى في مطارات جازان والقصيم والجوف وأبها وكشف عن أن الخطوط السعودية تعاقدت على شراء 35 طائرة بقيمة 12 ملياراً وهي بحاجة إلى 99 طائرة جديدة بحلول عام 2020م. على صعيد النقل داخل المدن، تحدث المهندس محمد توفيق مدني نيابة عن وزير النقل جبارة الصريصري عن مشروعات النقل الكبرى داخل المدن الكبرى، موضحاً أن الوزارة استعرضت تجارب الدول المتطورة في هذا الشأن لتوفير خدمات تلبي الاحتياجات وتتوافق مع معايير الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة ، وعليه صدرت عدة قرارات من مجلس الوزراء لتنفيذ مشروعات عملاقة في خمس مدن رئيسية بالمملكة هي الرياضوجدةومكةالمكرمة والمدينة المنورة، والدمام، وبإنشاء ما يقارب 20 مساراً للقطارات الكهربائية بطول 615 كيلومتراً،وتخصيص 360 كيلو متراً لمسارات الحافلات السريعة، وأكثر من 30000 كيلو متراً لمسارات الحافلات التقليدية. وتحدث الكابتن ساهر بن موسى طحلاوي عن المؤسسة العامة للموانئ , موضحاً ما تقدمه هذه المؤسسة عبر مواني المملكة المختلفة وعددها 9 مواني بإجمالي 210 رصيف , بطاقة استيعابية تبلغ 520 مليون طن و12 مليون حاوية، كما تقوم المؤسسة حالياً بإنشاء محطات حاويات جديدة وأرصفة عددها 20 رصيف بطاقة استيعابية حوالي 40 مليون طن. وأشار إلى ميناء جدة الإسلامي شهد نقلات نوعية على صعيد التطوير والتحديث حيث تم إنشاء محطة حاويات بنظام ( Bot ) باستثمارات بلغت ملياري ريال وتم تشغيلها عام 1431ه، كما تم الانتهاء من مشاريع تطويرية بتكلفة بلغت 400 مليون ريال وتم الانتهاء منها العام الماضي، وهناك مشاريع جديدة يجري تنفيذها بمبلغ 800 مليون ريال , ولذلك يتعامل ميناء جدة الإسلامي مع 31 خطاً ملاحياً و 13 شركة عالمية للحاويات .