اختتمت الدورة المتخصصة للوقاية من الإدمان في فندق الانتركنتننتال بالجبيل الصناعية، وهي من البرامج المختصة بمكافحة المخدرات، التي يقدمها المكتب الخيري الخاص بصاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود بن عبدالعزيز، لتنفيذ مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، ضمن فعاليات مهرجان الجبيل الوطني الأول بتكريم المشاركين في الدورة. مهارات العاملين وصرح المنسق العام للدورة جري القحطاني، أن الدورة تهدف إلى تنمية مهارات العاملين في مجال الوقاية من الإدمان، وإكساب المشاركين مهارات الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي، والتعرف على أساسيات الإدمان ومراحله وخصائصه». مضيفا» يقدم الدورة المدرب الدولي علي القحطاني، حيث استضافت الدورة عددا من مديري الموارد البشرية ومديري الأمن الصناعي وعددا من الشخصيات التربوية بالجبيل، واستمرت مدة ثلاثة أيام، فبلغ عدد المشاركين عشرين مشاركا، برعاية فندق انتركنتننتال، واختتمت الدورة بكلمة للأميرة ريم بنت فيصل، ألقاها نيابة عنها المشرف العام على مهرجان الجبيل الوطني». وأعرب تركي بن سعيد الزهراني عن سعادته و قال» تمكنا من خلال حضور الدورة من الحصول على كمية هائلة من المعلومات القيمة، التي تميزت بطرحها، كما تميز مدرب الدورة بفن الإلقاء فلم يدخر جهداً في تقديم دورة قيمة وهادفة» الاكتشاف المبكر وصرح رئيس مجلس الأمناء للمكتب الخيري محمد بن ناصرالشهراني ل»الشرق» عن الدورة الخاصة ببرنامج الاكتشاف والاحتواء المبكر للوقاية من الإدمان، حيث تم تلبية توجيهات الأميرة ريم بإضافة فعالية توعوية لمكافحة المخدرات، ضمن فعاليات مهرجان الجبيل الوطني 1433ه، موضحا أنها دورة مختصة بالوقاية من الإدمان، وبتنفيذ مؤسسة الأميرة العنود الخيرية في مركزها، تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ودعمها المتواصل لكل المهتمين بمحاربة المخدرات،حيث تهدف الدورة إلى تطوير مهارات الاكتشاف المبكر. وأوضح الشهراني أن الدورة قد عقدت برعاية فندق إنتركنتيننتال الجبيل، فحظيت بحضور العديد من المتدربين من الجهات الحكومية والخاصة، متمنيا تكثيف مثل هذه الدورات التي تخدم جميع الفئات على المستوى الخاص والعام، ويقول» لا يسعني إلا أن أنقل شكر الأميرة ريم لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، و نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التنفيذية على جهودهم ودعمهم المتواصل للمؤسسة ولبرامجنا، حيث شكرت سموها الأمين العام لمؤسسة العنود الخيرية الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم على جهوده ودعمه». وحدة خاصة وأشار محمد بن ناصر إلى العمل على التنسيق مع إحدى الجهات في المنطقة الشرقية، لتطبيق فكرة إنشاء وحدة خاصة بالتدريب في الجبيل، تهتم بتنفيذ برامج خاصة للوقاية من الإدمان، بمشاركة من مؤسسة العنود الخيرية وبإشراف من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث سيتم الإعلان عنها قريبا. خط الدفاع الأول وأشار مدرب الدورة علي القحطاني أن برنامج الاكتشاف المبكر، يعد من البرامج التي تساعد قيادات العمل على تكوين خط الدفاع الأول في البيئة العملية، وذلك لارتباطهم الوثيق بموظفيهم، حيث يهدف البرنامج إلى تزويدهم بمهارات الاكتشاف والاحتواء المبكر، الذي يساهم في الحد من تمادي العاملين في التعاطي، ومن ثم الوصول إلى مراحل الإدمان المتأخرة، ويقول» يتضح لنا جليا أن الإدمان خطر على الفرد نفسه، وعلى دائرة المحيطين به، وبقدرته على تدمير مهنة الشخص وعلاقاته، فهو يقلل القرارات السليمة ويزيد من احتمال وقوع الأخطاء، من خلال فقدان الشخص وعيه بالمكان، وسيطرة الإدمان على جسده»، موضحا أن متعاطي المخدرات لا يمكن الاعتماد عليهم في أداء المهمات، حيث تزداد نسبة الغياب لديهم وتقل الانتاجية، بالإضافة إلى الأضرار الأخرى، من انتشار حوادث السرقه وإفشاء أسرار العمل، منوها أن لهذه الأفعال آثارا سلبية في المدى البعيد على العمل والفرد. التصدي للخطر وأضاف القحطاني: مهمتنا اليوم هي التصدي لاستفحال هذا الخطر بمساعدة من يعانون من المشكلة، وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، وتنمية مهارات الاكتشاف المبكر لدى قادة العمل كي يكونوا قادة فاعلين في مواجهة المشكلة، حيث إنها الأساس الذي يقود إلى استراتجية فاعلة، تساعد الجهات على وضع الأسس السليمة، لبناء وحدات متخصصة تؤدي هذا الدور بالمنشأة»، مبينا أنه برنامج يطبق في العديد من الدول المتقدمة وأثبتت فاعليته في الحد من الطلب على المخدرات في أماكن العمل. ويجدر بالذكر أن البرنامج يعقد تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، التي لها دور بارز في قيادة الجهد الوقائي بالمملكة. تركي الزهراني