معظم التقارير الصحفية التي تحدثت عن البطالة في المملكة ناقشت المشكلة وتعمقت في أسبابها بينما لم تقدم حلاً واحداً يمكن تطبيقه على أرض الواقع. ولأن الشاب السعودي هو المتضرر الوحيد من هذه المشكلة لم يبادر أحد بتقديم الحلول، وظل الإعلام الرياضي يحارب نفسه داخل دائرته المغلقة، ولذلك صمت من صمت.. وهرب من هرب.. وظلت المشكلة تكبر وتكبر حتى ضاعت وضاع معها حلم الملايين من الباحثين عن الرزق. وبما أننا ننتمي للمجتمع الرياضي الكبير الذي ينتمي له عدد كبير جداً من «العاطلين»، أسأل نفسي دائماً: لماذا لا تبادر الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتوظيف أبناء البلد في الوظائف الإدارية المهمة بالأندية؟!. صحيح أن مسألة التوظيف ليست من مهام رعاية الشباب، وأعلم أن وزارة العمل تسير في طريق لا أحد يعرف كيف ومتى سينتهي، وأدرك تماماً أن الأندية غارقة في الديون ولا تستطيع حالياً استيعاب هذا الكم من الوظائف، لكن في المقابل نجد أن هناك حلولاً في الإمكان تطبيقها. على سبيل المثال.. لدينا في المملكة 153 نادياً رياضياً في مختلف المناطق والمدن والمحافظات، ولو تم توظيف 20 شاباً سعودياً في كل نادٍ وفي وظائف إدارية مهمة كالسكرتارية والمحاسبة والتسويق لتم تأمين (3060) وظيفة لكل من يبحث عن عمل بدلاً من استحواذ الأجانب على هذه الوظائف الحيوية. الرئاسة العامة لرعاية الشباب مطالبة بالمبادرة لتطبيق هذه الفكرة، وهذه المبادرة يترتب عليها قرار مفصلي من الجهات ذات الاختصاص، فإما أن تتولى الدولة مصاريف الأندية بالكامل وتبادر «المالية» بإنقاذها من «بربسة» رجال الأعمال، وإما أن يُطرح مشروع الخصخصة بشكل جاد وتُباع الأندية وتنتهي كل المشكلات. الكرة الآن في ملعب رعاية الشباب، وكلنا ثقة في سمو رئيسها الرائع فهو قادر على تبني أضخم مشروع لتوظيف الشباب وإنقاذهم من التشتت والضياع. سمو الأمير نواف بن فيصل.. الشباب ينتظرون منك الكثير، ولا مانع من المحاولة، فلعل وعسى أن تنجح هذه الفكرة. وعلى المحبة نلتقي