كشف عضو البرلمان المصري سعد عبود عن وجود اتفاقات سرية بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، الذي مثله حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية، على رئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي. وقال رئيس كتلة حزب الكرامة، سعد عبود، في تصريحات خاصة ل”لشرق”، “إنه عندما تم ترشيح اللواء عباس مخيمر مستقلاً ضمن قوائم التحالف مع حزب الحرية والعدالة لتولي رئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي، أمس الأول، فاز بالتزكية؛ نظراً لعدم تقدم أي من الأعضاء على رئاسة اللجنة سواه”، موضحاً أن ضابطاً في المخابرات العامة استقال منذ عدة أشهر فقط، تمهيداً إلى هذه المهمة، وخلال الانتخابات أكد حزب الحرية والعدالة في الشرقية أن اللواء عباس مخيمر، المرشح على قائمة الحزب في الدائرة الثانية شمال الشرقية، لواءٌ سابق في القوات المسلحة، وليس أميناً سابقاً لوزارة الدفاع، مشيراً إلى أنه تقدم فجأة للترشح، وأن قائمة الأسماء العشرة التي تم تعيينها في مجلس الشعب من قِبل المشير حسين طنطاوي، قد خلت من أي شخص تنطبق عليه تلك المواصفات لرئاسة هذه اللجنة، المكلفة نظرياً بمتابعة ميزانية الجيش والمخابرات العامة، بل هي اللجنة التي سترسم مستقبل مصر بالكامل، والتي ستحدد شكل وطبيعة خروج المجلس العسكري من السلطة. وأوضح رئيس كتلة الكرامة المتحالف مع حزب الحرية والعدالة سعد عبود “أن كل ذلك لا يمكن أن يتم إلا بترتيب واتفاق مسبق، مشيراً إلى أنهم يتخيلون أن البرلمان لن يمارس سلطاته، كما فعلوا وأصدروا قانون الرئاسة دون إطلاع مجلس الشعب عليه؛ ما يعد انتهاكاً لسلطة البرلمان، وكذلك تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات المخالف للقوانين والأعراف”. وأضاف عبود “إن نظام مبارك أوقفني سنة كاملة عن حضور جلسات برلمان 2005، والآن أخشى من أصدقائي أن يقوموا بوقفي، وأتمنى ألّا يحدث ذلك”.