يلخص كتاب جديد لوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، بعنوان (بناء الإنسان وتنمية المكان: من الكعبة وإليها)، المشاريع الكبرى التي تمت في منطقة مكةالمكرمة بإشراف مباشر ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما يعرض لبعض الجوانب الإدارية في مشروع التنمية الذي انطلق من الاستراتيجية التنموية لتطوير منطقة مكة التي تم العمل عليها بعد مباشرة الفيصل أميرا للمنطقة عام 1428ه. وتعتمد الرؤية التنموية في الكتاب المرتقب إصداره، على عدة مرتكزات أهمها الكعبة المشرفة، وأنها الأساس والمنطلق للمشروع والارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوى الأمين ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن وتيسير حركتهم وإقامتهم وأن تكون مكةالمكرمة أنموذجا مشرفا وملهما للسعودية وللعالم الإسلامي ثم للعالم أجمع. ومن بنود الاستراتيجية التنمية المستدامة المتوازية بين الإنسان والمكان من جهة وبين جميع المحافظات والمدن والقرى من جهة أخرى والمشاركة الجادة والفاعلة بين القطاعين العام والخاص، وتقصي تأصيل الثقافة الإسلامية التي قام عليها هذا الكيان العظيم في مواءمة بين الأصالة والتحديث وعلى هذه الأسس وسعت استراتيجية تنمية المنطقة وتطويرها عبر أربعة محاور: محور الإنسان، محور المكان، محور القطاع الحكومي، محور القطاع الخاص. وكان الأمير خالد الفيصل قد كشف خلال افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر للعواصم والمدن الإسلامية في شهر شوال الماضي، أنه يعمل على تأليف كتاب عن التنمية في منطقة مكة، مشيرا إلى أنه اختار لهذا الكتاب عنوان (بناء الإنسان وتنمية المكان: من الكعبة وإليها). و شَبّه الفيصل خلال حديثه الخارطة الجديدة لمنطقة مكةالمكرمة بمجموعة شمسية تكون مكة شمسها وجدة والطائف قمراها، وحولهم كواكب تمثل محافظات المنطقة، وقال إنه وضع تصورا لمشروع التنمية يتكون من المجموعة الشمسية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة وفي قلبها مكة وهي الشمس ولها قمران وهما جدة والطائف، وتحف بهم جمعيا هذه الكواكب من المحافظات وكل تنمية تصدر وتتطور من الكعبة إلى باقي المدن والمحافظات.