هويدا ناصيف شاعرة لبنانية تقيم في العاصمة البريطانية، تدرس الطب بعيداً عن الشعر، لكنها مسكونة بالحرف العربي رغم بعدها عن دراسة اللغة العربية، تضع هويدا غراميتها الشعرية بين دفتي ديوان، ليكون باكورتها الأولى، ويحمل قصائد بعناوين متقاربة الروح هي (إني أستعد للرحيل، لا رسائل جديدة، خلف أرصفة الملل، إني أحتضر، راقصني، يخون الهوى، أنت سرّ هذياني)، وحول الشعر تقول ناصيف «أعشق الشعر وأقدسه»، مضيفة «لا أحد يستطيع وصف فرحتي بهذه الخطوة الأدبية رغم اختصاصي العلمي الذي يختلف كلياً ويقوم على التجربة والحقائق بعيداً عن المشاعر والأحاسيس»، وحول نشر الديوان قالت لقد جاء «لنشر عطر مشاعري، وتلبية لذوق من كان يقرأني في مواقع التواصل الاجتماعي»، مؤكدة على «منذ الصغر وأنا أتوق لقراءة وكتابة الشعر الذي انقطعت عنه أثناء توجهي للاختصاص العلمي ولكن عدت لأترجم تعلقي به مرة أخرى على شكل ديوان». وعن الغربة وتأثيرها على ما تكتب قالت «الغربة هي فقدان الوطن والأهل والأحبة، وجرح لا يلتئم إلا بالعودة، فهي تضيف على كلماتي ألحان الشجن والمشاعر الحزينة، وتنسج بلغة الشوق دستوراً لحياتي». حنان درقاوي، مغربية تقيم في جنوبفرنسا، سبق لها نشر رواية «طيور بيضاء»، ورواية «تيار هواء» التي صدرت في دبي عام 2003، و»الخصر والوطن» طبعت في المغرب، وتعتبر درقاوي رواية «جسر الجميلات» الصادرة عن دار النايا السورية سيرة ذاتية. وحول الكتابة تقول درقاوي «كتبت في سن مبكرة قصائد رومانسية بالعربية والفرنسية، وكتبت الرسائل المطولة لأبي الغائب كما كانت تكلفني أمي بالكتابة إلى أخيها وأقاربها في الجبهة الصحرواية أيام الحرب هناك، كنت أكتب الرسائل بأسلوب مميز وأدبي وأسرد فيها أحوالنا وكانت هذه مهمة أفخر بها. أيام الإعدادية كانت إنشاءاتي تطوف الإعدادية ويطلب مني الأساتذة قراءتها وأغلب أساتذتي كانوا يتنبأون لي بمستقبل أدبي»، وتضيف أنها لم تكن تؤمن بقدرة الكتابة على تغيير العالم»، وتقول «أعتقد أنني أكتب احتجاجا على هذا الوضع، وضع المرأة ووضع المقهورين في هذا العالم». وتقول حنان «كتبت طيور بيضاء انطلاقا من هاجس جمالي محض، لم يكن فيها خطاب أو رسالة ضمنية، كانت تمريناً في الأسلوب جربت فيها تقنيات حكي كثيرة، خرجت من هذا الرهان سريعاً مع مجموعة تيار هواء التي نشرت في دبي عام 2003، ومع الأسف لم يتعرف عليها القارئ المغربي وفيها عمقت الحكي المعرفي والسؤال عن الوضع العام المجتمعي، حكيت فيها عن الفقر، عن سؤال علاقة الرجل المشرقي بالمرأة وعن سؤال الوجود بصفة عامة». يعتبر هذا الكتاب هو الأول الذي يتناول سيرة الحياة الشاملة للسياسي الإيراني الأبرز والأكثر جدلاً في القرن العشرين. الكتاب يُستمد من كمٍ ضخم من المصادر الجديدة حول مصدّق التي نُشرت منذ ثورة 1978. وينثل المؤلف هوما كاتوزيان حسّا واضحاً عن شخص مصدق وحجم المسائل السياسية التي واجهته. كان محمد مصدق أول المناضلين العظيمين الكارزميين المعادين للاستعمار في عالم ما بعد الحرب. وكان في صراع مستمر مع الغرب بصفته رئيس وزراء إيران في أوائل الخمسينيات، وفي عام 1953م أزالته الاستخبارات الأمريكية المركزية من المنصب عن طريق انقلاب عزّز سلطات الشاه المطلقة. سيرة شاملة تضع حياة مصدّق ومسيرته المهنية مقابل ولادة وتطور الحركة الشعبية في إيران، فهي تقدم رواية مفصلة عن خلفية مصدق وتشكله السياسي وتتفحص تاريخ الحركة الشعبية منذ سقوط مصدق في عام 1953 وحتى وفاته 1967.