قال وزير الداخلية الأردني ان "محاربة التطرف والإرهاب تعتبر واجبا على كل دولة في العالم اذ لا تستطيع دولة بمفردها مجابهة هذا الداء الآخذ بالانتشار، الامر الذي يستدعي تفعيل التعاون والتنسيق والتشاور بين جميع دول العالم". جاء ذلك أمس خلال لقائه سفير جمهورية روسيا الاتحادية في عمان بوريس بولوتين، وبحثهما سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الامنية والشرطية وابرز التطورات الجارية في المنطقة. وأضاف المجالي ان الاردن يبذل جهودا مميزة في محاربة الارهاب مستندا في ذلك الى عدة وسائل ابرزها محاربة الفكر المتطرف بالفكر النير والحجة والمنطق السليم ومبادئ الاسلام المعتدل والحوار الهادف في دور العبادة والمدارس والجامعات ووسائل الاعلام والحملات التوعوية. وأكد ان القضاء على التطرف والإرهاب بشكل نهائي يوجب مواجهته في منبعه ومصدره الاساسي وتفعيل القوانين المتعلقة بهذا المجال. وأكد الطرفان ضرورة النهوض بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين في المجالات الامنية والشرطية وفتح مجالات اوسع للتعاون في هذا المجال، ولاسيما في مجالات الاتجار بالبشر والتهريب ومكافحة المخدرات والجريمة وحفظ الامن . وأشاد السفير الروسي بالأمن والاستقرار الذي يشهده الاردن على الرغم من وقوعه في منطقة ملتهبة، معللا ذلك بالمواقف المعتدلة للأردن ورؤيته الثاقبة في التعامل السليم مع الاحداث التي تشهدها المنطقة الى جانب الجهود الحكومية ووعي وإدراك الشعب الاردني لإبعاد التحديات التي تؤثر على حجم الاستقرار والأمن.