استأنفت لجنة حصر أضرار المزارع بالمناطق الزراعية الواقعة في طفيح ابو معن نشاطها منذ منتصف الشهر الحالي، وجمدت اللجنة جولاتها الميدانية خلال الأسابيع الماضية، ويأتي الاستئناف لرصد حجم الأضرار الناجمة عن الرياح الشديدة التي ضربت المنطقة الشرقية في مطلع مايو المنصرم، ما يمكن اللجنة من حصر الخسائر في المنطقة. وأبان مزارعون بأن معاودة اللجنة لنشاطها يعد أمر إيجابي، إذ أنه خطوة نحو تعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بمزارعهم في مناطق عدة، منها طفيح و ام الساهك و ابو معن و غيرها من المناطق الاخرى، وقال المزارع علي المرزوق: "إن المشكلة التي تواجه المزارعين في الوقت الراهن تتمثل في قيام غالبية المزارعين بإصلاح الأضرار الناجمة عن الرياح"، مشيرا إلى أن اللجان المشكلة بدأت ترتيب الجولات الميدانية على المزارع بعد نحو شهر و نصف من الأضرار الناجمة عن الرياح، وتابع " غالبية المزارعين عمد لإزالة تلك الآثار أو إصلاحها، الأمر الذي يجعل عملية معانية الأضرار صعبة". وأبان بأن موجة الرياح المحملة بالأتربة التي ضربت المنطقة الشرقية في مايو الماضي قضت على 70% - 90% من المساحات المزروعة بمختلف مزارع الشرقية، فيما تراوحت أضرار البيوت المحمية بين 50% - 60%، مضيفا "الأضرار بدأت تتكشف منذ اليوم الأول لموجة الرياح الشديدة، إذ اقتلعت الجزء الأكبر من الأشجار الصغيرة في الحقول المكشوفة وغطت بالأتربة الجزء الأكبر من تلك المساحات، فيما ساهمت سرعة الرياح في تدمير الجزء الأكبر من البيوت المحمية، الأمر الذي أدى للقضاء على الأشجار الموجودة داخلها". وتابع "مزارع الشرقية تعتمد خلال الفترة الممتدة من يوليو – يونيو على زراعة بعض المزروعات المقاومة للحرارة مثل الباميا و الباذنجان و الفلفل البارد و الفلفل البارد، حيث يتم زراعتها في حقول مكشوفة، فيما يتم زراعة بعض الأنواع الأخرى في بيوت محمية". وعن أضرار مزرعته قال: "إنها كبيرة جدا، فالرياح الشديدة أتت على 90 ألف متر مربع من الحقول المكشوفة والبيوت المحمية، وأن التقديرات الأولية للخسائر تشير إلى 300 ألف ريال". وتابع "تبلغ خسائر البيوت المحمية وحدها 90 ألف ريال، كما أن قوة الرياح التي ضربت المنطقة الشرقية حالت دون قدرة البيوت المحمية على المقاومة، ما أدى لتحطمها وسقوطها على المزروعات"، وأبان بأن مساحة، مشيرا البيوت المحمية تبلغ 30 ألف متر مربع في 60 بيتا محميا. البيوت المحمية لم تصمد أمام الرياح