نشرت طالبان أفغانستان أمس الأربعاء مقطع فيديو يظهر عملية إطلاق سراح الجندي الأميركي بوي بيرجدال. وأطلق سراح بيرجدال مقابل الإفراج عن خمسة أعضاء بارزين من طالبان كانوا معتقلين في غوانتانامو. وفي مقطع الفيديو، كان بيرجدال يجلس في مركبة نقل صغيرة مرتديا الزي الأفغاني التقليدي وحليق الرأس. كما ظهر مسلحو طالبان يقفون حوله وبأيديهم بنادق كلاشينكوف. وجاء في الوصف الصوتي لمقطع الفيديو "هذه مقاطعة أليشر بإقليم خوست. لقد أحضرنا الجندي الأميركي هنا لتسليمه". كما أظهر مقطع الفيديو مسلحي طالبان في التلال المحيطة. كما ظهرت مروحيتان في السماء، إحداهما كانت تهبط. وبرز صوت رجل في مقطع الفيديو يقول "إننا متأكدون من أنه لا يمكن للأعداء أن يفعلوا شيئا، ولكن رغم ذلك، اتخذنا إجراءات أمنية مشددة". وأظهر مقطع الفيديو ثلاثة أميركيين غير مسلحين يرتدون ملابس مدنية ويقوم مسلحون من طالبان يمسكون بعلم أبيض بتسليم الجندي بيرجدال لهم.. وتصافحت المجموعتان وأخذ الأميركيون بيرجدال إلى المروحية. وفي البداية، فتّش الأميركيون بيرجدال للتأكد من عدم وجود أسلحة أو متفجرات على جسده ثم اصطحبوه إلى المروحية. وحمل مقطع الفيديو عنوان "لا تعودوا إلى أفغانستان". وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد تلقى (الجندي الأميركي) عمامة أفغانية كهدية وداع". من جهة أخرى قال مسؤولون عسكريون باكستانيون أمس الأربعاء إن من يشتبه أنهم مقاتلون من طالبان هاجموا مواقع للجيش الباكستاني من مواقع على الجانب الأفغاني من الحدود مما أسفر عن مقتل أربعة جنود. وقال مصدر عسكري إن أربعة جنود أصيبوا ايضا. وجاء الهجوم في منطقة باجاور القبلية في باكستان بعد أن قال مسؤولون أفغان إن القوات الباكستانية قتلت أربعة مدنيين في غارة جوية يوم السبت. وقال المصدر العسكري "في منطقة باجاور في الصباح الباكر اليوم أطلق إرهابيون من على الجانب الآخر من الحدود النار على مواقع حدودية باكستانية" وأضاف "استشهد أربعة جنود وأصيب أربعة" وتابع "هذا هو ثالث هجوم وإطلاق نار عبر الحدود من أفغانستان منذ حوالي الشهر". ونددت وزارة الخارجية الباكستانية بالهجوم وقالت في بيان لها إنها أثارت المسألة مع الحكومة الأفغانية في كابول ومع سفارة البلاد في اسلام اباد. وأضاف البيان "يجب أن تتخذ أفغانستان خطوات ملموسة لوقف استخدام أراضيها ضد باكستان". وبدأت باكستان أول هجوم بري منذ سنوات على متشددين قرب الحدود الأفغانية بعد عدة جولات من محادثات السلام التي قادتها الحكومة وانتهت بالفشل. وتقول أفغانستان إن مئات الصواريخ والقذائف سقطت على قرى أفغانية قرب الحدود منذ بدء الهجوم قبل 11 يوما. وفي الشهر الماضي قدمت باكستان شكوى رسمية لأفغانستان بعد هجوم على موقع عسكري في باجاور يشتبه أن مقاتلي طالبان نفذوه وأسفر عن مقتل جندي. وهاجم من يشتبه أنه مفجر انتحاري عربة لقوات الأمن الباكستانية في روالبندي التي يوجد بها مقر الجيش الباكستاني أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابطان.