تونس: إيقاف 12 عنصراً ينتمون لخلية إرهابية والمرزوقي يعد بالعفو عن جهاديي «الشعانبي»

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الوحدات الأمنية بولاية القصرين ألقت القبض على 12 عنصرا إرهابيا يعملون على تقديم الدعم اللوجستي ومد الخلايا الإرهابية المتمركزة بجبلي الشعانبي والسلوم بالمعلومات حول مراكز وأهداف حساسة في البلاد وتمويل الخلايا الإرهابية المحاصرة بالمواد الغذائية والهواتف الجوالة والشرائح وآلات تصوير؛ وذلك اثر مداهمة منزل كانوا يختبئون فيه بمدينة حاسي الفريد (40 كلم جنوب القصرين) وحجزت لديهم مبالغ مالية ومناشير جهادية واجهزة كمبيوتر.
وحسب التحريات الاولية فانهم كانوا يستعدون للتحول الى جبل السلوم عبر مرتفعات حاسي الفريد لدعم ارهابيي الشعانبي وأن من بينهم مفتشا عنه في قضايا ارهابية مصنفا خطيرا جدا سبق ان نال حكما بالسجن المؤبد في حادثة سليمان قبل ان يطلق سراحه اثر الثورة في اطار العفو العام.
الى ذلك اعتبر الرئيس التونسي المؤقت منصف خلال زيارة ميدانية إلى المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي والتي تحاصر فيها القوات العسكرية والأمنية المجموعات الإرهابية المتحصنة بتلك المنطقة أن الحرب على الارهاب طويلة وصعبة وأن تونس ستنتصر فيها بفضل تضحيات جيشها وأمنها وشعبها.. وأشاد المرزوقي بتضحيات الوحدات المنتشرة والمرابطة في مسرح العمليات مكبرا فيهم صمودهم واستبسالهم في الذود عن حرمة الوطن.. ودعا المرزوقي المغرّر بهم من الارهابيين إلى تسليم أسلحتهم والعودة إلى رشدهم والتخلّي عن حربهم العبثية والخاسرة ضد بلدهم والعودة الى شعبهم واعدا إياهم بالعفو إن سلموا انفسهم للسلطات بشرط ألاّ يكونوا قد تورطوا في قتل تونسيين. وقال المرزوقي إنه قرار اتخذ خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني الأخير بالعفو والصلح عن كل من لم تلوث يداه بدماء التونسيين وهذا ليس محبة في هؤلاء الناس بل محبة في أمهاتهم.
من جهة أخرى ونقلا عن مصدر قضائي قضت محكمة تونسية بسجن ضابط بجهاز المخابرات التونسي لمدة 6 سنوات نافذة بعد إدانته بتهم الارتشاء وتسهيل إنجاز عمل مرتبط بخصائص وظيفته (ببيع معلومات حول «أزلام» العقيد الليبي معمر القذافي مقيمين في تونس).. كما قضت بسجن مواطنين ليبيين أحدهما بحالة فرار6 مدة سنوات وتغريمهما ب 10 آلاف دينار لكل واحد منهما. كما تولى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس إحالة المتهمين في أحداث" قبلي" الارهابية على أنظار دائرة الاتهام لمحكمة الاستئناف بتونس لاتخاذ القرارات القضائية في شأنهم.. وقد تورط في هذه القضية عون أمن لتستره على ارهابيين بعد الكشف عن خلية ارهابية بمنطقة قبلي حجزت لديها شاحنة تحتوي على اسلحة وذخيرة ومواد متفجرة.