«اكتفاء» تنهي مسح 26 حياً وتنتقل لخدمة المعلومات الموثقة لصناع القرار

شمل 140 ألف أسرة بهدف تحسين أوضاعهم ودمجهم في التنمية المتوازنة

أعلنت جمعية «اكتفاء» الخيرية النسائية بدء مرحلة جديدة في تاريخها يتمثل في الانتقال إلى تقديم خدمة المعلومات الموثقة لمساعدة صناع القرار والقائمين على برامج التنمية، بعد انتهائها من مسح نحو 140 ألف أسرة تنتمي إلى 26 حياً عشوائياً في منطقة مكة المكرمة، بهدف تحسين أوضاعهم ودمجهم في التنمية المتوازنة التي تعيشها المملكة.
ودعت «اكتفاء» خلال جمعيتها العمومية التي عقدتها بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهتمين بالتنمية إلى التفاعل مع برامجها الهادفة إلى تحقيق العمل الخيري بمنهج علمي، وكشفت عن تفاصيل موازنة العام الجاري وميزانية 1433ه و1434ه، بحضور أعضاء وعضوات الجمعية والمهتمين بالعمل التطوعي ومكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة، واستعرضت التطلعات والخطط المستقبلية، وأبرز الانجازات التي حققتها الجمعية في عامها المنصرم.
وذكرت رئيس مجلس إدارة الجمعية الجوهرة بنت محمد العنقري، أنه تم الانتهاء من المرحلة التأسيسية، والانتقال إلى مرحلة استكمال العمل بتوجه متخصص في تقديم خدمة المعلومات الموثقة لأصحاب القرار والمهتمين بالتنمية وأعمال الخير. وقالت: «أصبح لدى اكتفاء اليوم قاعدة بيانات موثقة وجيدة جداً، تنتظر التفعيل لتعم الفائدة، ويتحقق المرجو منها في السعي إلى رفع مستوى الأسر وإجابة الاحتياجات التي ظهرت لدينا واضحة ومحددة ومصنفة ومحصاة».
وأشارت إلى انجاز عدد كبير من الأبحاث والدراسات والتقارير التي أرسلت إلى الجهات المعنية، مضيفة: «نحن بصدد التطوير المستمر، وتوخي الجودة والإتقان في كل ما نقدمه خلال مسيرتنا، إذ أصبح هناك أساس مالي لاكتفاء يدعم الخطط التنفيذية، ونخطط لزيادته بتعاون وبذل من المجتمع الواعي، لأهمية عملنا وفائدته التي ستعود على وطن متعاضد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً».
وشددت على تفرد «اكتفاء» بأسلوب عملها، التي تقدم العمل الخيري بمنهجية علمية مبنية على أهداف مدروسة وخطط إستراتيجية وتنفيذية، تنبع من رؤيتها في أن تصبح اكتفاء المرجع الأساس للمعلومات وبيانات العمل الخيري، إذ تكمن رسالة الجمعية في السعي المستمر لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المحتاجة من خلال الوقوف على احتياجاتها الأساسية وتكوين شراكات فاعلة مع جميع القطاعات للمساهمة في تنمية المجتمع.
واستعرضت مشرف الجمعية شادية باحسن آخر التطورات الاستراتيجية. وقالت: «الجمعية اهتمت بعقد اتفاقات مع عدد من الشركات والبرامج. وأكدت أن الجمعية نجحت خلال فترة وجيزة في تحقيق أغلب أهدافها المتمثلة في البحث وإنشاء قاعدة بيانات وتحليل نتائج الإحصاءات، لافتة إلى أن أعمال اكتفاء تقوم على أربعة أعمدة رئيسة تتمثل في المسح الميداني للأحياء العشوائية في منطقة مكة وتوثيق المعلومات، والدراسات والبحوث، ثم التحليل الإحصائي، إضافة إلى ثمانية برامج رئيسة تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة تتمثل في: تحديث البيانات، عاجل، طارئ، التبرعات، الرعاية، العضوية، بادر للعمل التطوعي، والشراكات والاتفاقات.